صفات الزوج الاستغلالي، زوجي يحملني مسؤولية كل شي، اعتماد الزوج على راتب الزوجة، حكم الرجل الذي لا يتحمل المسؤولية، الطلاق من الزوج عديم المسؤولية، هل يجوز الامتناع عن الزوج الذي لا ينفق على زوجته؟
"أنا اللي أشتغل… وأنا اللي أصرف… وهو ولا كأنه مسؤول عن بيت!"
أنا إنسانة عاملة، أم لعيال، وعندي بيت أتحمل كل مصاريفه من الألف للياء…
كراء، أكل، شرب، فواتير، مدارس، حتى مصروف زوجي أحيانا أتحمله!
ومع هذا كله… زوجي جالس في البيت، ولا كأنه شايف حجم الحمل اللي فوق ظهري.
من أول زواجنا، كنت أقول لنفسي: "ما عليه… يمكن ظروفه، يمكن تعبان، يمكن ما حصل شغل يناسبه…"
كنت أعذره وأصبر، أقول يمكن يتحسن، يمكن يتغير…
بس لا… مرت الأيام، والسنين، وهو مثل ما هو.
أقوم من الفجر أجهز العيال، ألبسهم، أوديهم الروضة، وأركض لشغلي، وأرجع أدبر أمور البيت، وآخر الليل أطيح من التعب…
وهو؟
قاعد بالبيت، على جواله، ولا على المسلسلات، وإذا كلمته قال: "ليش متوترة؟ ترى الأمور طيبة… ربك بيرزق."
إيه؟! بس كيف بيرزق وانت قاعد مكانك ما تحركت؟!
مرة جلست معاه بالحسنى، قلت له: "فلان، أنت راجل البيت… والأولاد يحتاجونك، وأنا ما أقدر أتحمل كل شي لحالي، تعبت والله."
رد عليّ بكل برود: "وش تبيني أسوي؟ الناس كلها تدور وما تحصل شغل… بعدين إحنا عايشين، ليش مكبرة الموضوع؟"
حسّيت وقتها إن قلبي بينفجر من القهر.
عيالي يشوفون أمهم تتعب وتكد… ويشوفون أبوهم بس جالس.
ما أبي أولادي يكبرون وهم يحسون إن أمهم هي الراعية والمسؤولة، وأبوهم بس صورة!
أكثر شي يذبحني… لما أضطر أطلب سلفة عشان أدفع الإيجار…
وهو واقف يتفرج!
ولا كأنه ساكن بهالبيت!
ولا كأنه أبو العيال!
مرات أرجع من دوامي، ألاقيه طالع مع ربعه، أو نايم، ولا سأل عن العيال، ولا فكر يطبخ لهم شي، ولا حتى يرتب البيت!
ولما أعاتبه، يقول لي: "أنتي بس تحبين تعصبين… أنا ما أنفع لي الشغل عند الناس، أبغى شي لنفسي، شي كبير، مشروع!"
طيب من وين تجيب المشروع وأنت حتى ما تبذل مجهود بسيط تدور عمل؟
أنا ما قلت له لا تحلم، بس عط نفسك فرصة، حاول، تحرك، جرب!
بس أبد… كل ما أقول له شي، يقلبها مناحة… يقول إن الحياة قاسية، وإنه مكسور، وإنه يمر بفترة صعبة،
بس هالفترة صار لها ثلاث سنين! متى تنتهي؟ متى بتقوم وتتحرك وتوقف جنبي؟
أحس إن حياتي كلها قلبت دورين: أم وأب…
أنا اللي أربي، وأنا اللي أوفر، وأنا اللي أتحمل…
ما بقى إلا أغير الزيت للسيارة بنفسي!!!
أوقات كثيرة أفكر أتركه، بس أخاف على أولادي…
وأوقات ثانية أفكر أطنش، وأكمل بصمتي عشان ما أهدم بيتهم…
بس أنا تعبت، مو جسديًا بس… حتى روحي تعبت.
وش تسوون لو كنتم مكاني؟
وش أقول له؟ كيف أغيره؟ كيف أخليه يحس بمسؤوليته؟
ولا خلاص… هو من النوع اللي ما يتغير؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق