قال لزميلته حبيبتي… وأنا واقفة!
زوجي يحب زميلته كيف أتصرف, زوجي يكلم زميلته في العمل, زوجي يلف ويدور, غيرة الزوجة من زميلات العمل, مزاح الرجل مع زميلات العمل.
ما أدري من وين أبدأ… بس بحاول أفضفض، لأن اللي بقلبي قاعد يعورني وكل ما أتذكره تنخنق عبرتي.
كنا جالسين في البيت عادي، وهو جالس على الكنبة يتكلم بالجوال بصوت منخفض، ما كنت مركزة بالبداية، بس فجأة سمعت كلمة خلتني أتجمد مكاني…
سمعته يقول: "فهمتي حبيبتي؟ أكيد حبيبتي… من عيوني حبيبتي!"
وقتها حسّيت الأرض تهتز من تحت رجولي، قلبي طاح، ووقفت أتسمّع زين، يمكن أكون متوهمة… بس لا… كان يتكلم مع زميلته في الشغل.
ما قلت شي، خليته يكمل المكالمة، وقلبي قاعد ينزف، كل حرف كان كأنه طعنة في ظهري.
ولما خلص، قربت منه وسألته وأنا جسمي كله يرتجف:
"ليش تقول لزميلتك حبيبتي؟ هي حبيبتك فعلاً؟"
رفع عيونه لي، وشفت الخضة بوجهه، كأنه ما كان يتوقع إني سمعت، حاول يهديني، مد يده علي يبي يحضني بس دفعته… ما قدرت… قلبي مو متحمل.
قال لي: "عادي! ترى أقول حبيبتي للبنات كلهن… مجاملة مو أكثر، ولا يعني شي… ما بيني وبينها شي."
أنا وقتها ما صدقت ولا كلمة… لأن اللي يحب ويكذب… سهل عليه يحلف بعد.
قلت له: "يعني لو أنا قلت لزميلي حبيبي؟ عادي عندك؟"
رد عليّ بكل برود وقال: "إي عادي"
قلت: "طيب بخبره الحين، بقول له حبيبي"
هنا انفجر: "لا تتحامقين! الرجال مو مثل الحريم، بيفهم غلط، وأنت أصلاً مو متعودة تقولين كذا"
قلت له: "وأنت وش دراك بالبنات؟! البنت أول من يفهم لما رجل يغازلها حتى لو بكلمة صغيرة… وإذا قلت لها حبيبتي بهالأسلوب، أكيد بتحس إنك تحبها، أو تلمّح بشي، يمكن تنتظر منك أكثر حتى…"
قال لي بثقة: "لا، مستحيل تفكر كذا"
بس أنا مو مقتنعة… نبرة صوته وهو يكلمها غير، أسلوبه ونعومة كلماته… كأنه شخص ثاني، كأنه يرجع لنفس الشخص اللي كان يهمس لي قبل الزواج!
أنا مو غيورة بشكل أعمى… بس مو غبية. أحس إن بينهم شي، يمكن حب قديم رجع؟ يمكن هو يحبها من ورا ظهري؟
ما أدري… بس قلبي مو مرتاح، وكل تصرفاته توجعني أكثر.
بنات، اللي مثلي… شتسوي؟ كيف أتصرف؟
هل أراقبه؟ أواجهه؟ أتجاهله؟ أهدده؟
وش أسوي علشان أوقفه عند حده؟
لأنّي مو مستعدة أعيش في زواج أحس فيه إني مو الوحيدة في قلبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق