اتكلم مع نفسي بصوت مسموع !!!

التحدث مع النفس وتخيل مواقف، متى يكون التحدث مع النفس مرض نفسي، أضرار التحدث مع النفس، التحدث مع النفس بدون صوت، علاج كثرة الكلام مع النفس، التكلم مع النفس والضحك، التكلم مع النفس بصوت مسموع، هل التحدث مع النفس حرام.

 أنا فتاة جامعية الآن، أعيش في جسدٍ يبدو هادئًا، لكن في داخلي عاصفة لا تهدأ… من كنتُ صغيرة، كنت أتكلم مع نفسي كثيرًا، وكان الموضوع بسيطًا، كأنني أختلق حوارات وأتخيل مواقف وأعيشها، نوعًا من اللعب الطفولي. كنت في السادسة من عمري، وأشعر أن هذا شيء أفعله بإرادتي، ممتع، مسلٍّ، وسيلة للهروب إلى عالمٍ أرتبه على طريقتي.


لكن… بمرور السنوات، تغير كل شيء.


في المرحلة المتوسطة، صار الأمر يخرج عن إرادتي. لم أعد أتحكم فيه. أحيانًا أتكلم مع نفسي بصوت عالٍ، أتحرك، أضحك، أتفاعل وكأنني فعلاً في مشهد حقيقي، وقد يمر الوقت دون أن أشعر… ساعتان أو أكثر وأنا أعيش هذه العوالم التي لا يراها أحد غيري.

كبرت المشكلة أكثر وأنا الآن طالبة جامعية، أصبح هذا الحديث القهري مع النفس يسيطر على يومي، على تفكيري، على صحتي. تخيلوا، قد أبقى طوال الليل أتكلم مع نفسي… أُنهك ذهني بكلام مستمر، بأسئلة، بأحداث متخيلة، بخلافات، بانفعالات، كأني أُفرغ كل طاقتي في اللاشيء، ثم فجأة أجد نفسي بلا طاقة، بلا نوم، بلا تركيز.

لم أعد قادرة على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، الدراسة صارت عبئًا، والناس من حولي لا يلاحظون ما أمر به. قد أبدو طبيعية، لكن الحقيقة أنني منهكة… جدًا. أريد أن أعيش، أن أرتاح، أن أستطيع النوم ليلة كاملة دون دوامة الأفكار.

أحيانًا أسأل نفسي: هل أنا مريضة نفسيًا؟ هل هذا اضطراب؟ هل أنا مجنونة؟ ثم أبكي، ثم أهدأ، ثم أعود من جديد لنفس الحلقة… لأبدأ بالحديث مع نفسي.


يمكنك أن تترك تعليقك هنا  
كمجهول، 
دون الكشف عن هويتك. 


أنا فقط… أريد أن أفهم ما بي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق