طلقت زوجتي وتزوجت وندمت ، طلقت زوجتي ولا أستطيع نسيانها, طلقت زوجتي وعندي أطفال, طليقتي أفضل من زوجتي, طلقت زوجتي وندمت ، تجربتي بعد طلاق زوجتي.
طلقت زوجتي وتزوجت غيري وندمت
من الصعب جدا أن يعترف الرجل بأنه أخطأ التقدير، هذا هو المستحيل بعينه، فأنا رجل ومن الصعب علي أن أعترف، بأني أخطأت في حق زوجتي الآولى التي أصبحت الآن طليقتي وزوجة لرجل غيري، لكني مع ذلك مضطر إلى الفضفضة والحديث بصراحة عن كل ما أشعر به، لأني بحاجة إلى حل، حل حقيقي، حل نهائي، حل يقتلع تلك الذكريات التي تعذبني ويجعلني قادر على أن أواصل حياتي.
قصتي تنقسم إلى قسمين، القسم الأول هو القسم الجميل الذي أراه الآن كما لو كان الجنة، التي خرجت منه بقدمي، وجعلته من الماضي، والجزء الثاني هو ما أعيشه حاليا وأشعر به كما لو كان الجحيم، لكنه الواقع الذي يعذبني ليل نهار.
في القسم الأول من حياتي حينما كنت في الثالثة والعشرين من عمري تزوجت من فتاة كنت معجبا بها أشد الإعجاب، وهي من بيئتنا وقريب بيتهم من حارتنا، وصديقة مقربة من شقيقاتي، حينما خطبتها شعرت بأني أسعد شاب في العالم، وعشت خلال مرحلة الخطوبة أجمل الذكريات، ثم عشت أجمل أيام حياتي في أول وثاني سنة من الزواج، كان كل شيء مثالي ورائع، فقد امتدت فترة الرومانسية في علاقتنا الزوجية عامين، ثم بعد العامين بدأ الروتين والملل يتغذى على مشاعرنا، ...
حتى أنجبت زوجتي لي طفلا رائعا أخذ قلبي، واستولى على فكري ومشاعري، وكنت أحمله معي إلى كل مكان أذهب إليه، وهو كان لايزال في الشهور الأولى من عمره، فكلما وجدت زوجتي منشغلة ، كنت أحمله معي وأذهب تارة إلى بيت أهلي وتاره إلى بيت أهل زوجتي وتارة إلى صحبي ومعارفي ... كنت سعيدا وفخورا به.
وبعد عام من ولادته انجبت لي وجتي طفلة أخذت شغاف قلبي، وبدأت أشعر بالسعادة بطريقة مختلفة، وصارت مشاعري نحو زوجتي مختلفة أيضا لم تعد رومانسية بالطريقة التي بدأت علاقتنا بها، بل باتت حنية وشعور بالألفة والإنتماء، وبأني في بيتي وعائلتي وبين أهلي وناسي.
مضت الأيام واتفقنا على أن نكتفي بالبنت والولد، ونأجل عدة سنوات انجاب المزيد، فقد كانت هي أيضا تعمل ولديها طموحاتها واهتماماتها، زوجتي رياضية، وبارعة في الرسم، وتعمل مهندسة ديكور في شركة مرموقة، وراتبها ممتاز، وأنا أيضا لدي أعمالي الخاصة المربحة، وكلانا تقريبا ناجح في عمله لكن دخلي أعلى نوعا ما من دخلها، ومع ذلك كانت تحب أن تجدد ديكور البيت من راتبها الخاص، وأن تغير بين وقت وآخر وأن تشتري لي الهدايا ولأبنائها الملابس أحيانا دون أن تطلب مني المال، ... يعني كانت إمرأة كريمة ولا تهتم للمال كثيرا...
كان هذا هو الجزء الأول من حياتي، التي أعتقد أني كنت فيها كما لو كنت في الجنة، زوجة جميلة محبة وعطوفة وكريمة، وابن وابنه رائعين، وبيت ومستوى مادي جيد، واستقرار على جميع الأصعدة.
لكني ... أكلت التفاحة ... وخرجت من الجنة!!!
فبعد سبع سنوات من الزواج، وفي أحدى المعارض الخاصة بالمشاريع، التقيت بفتاة تصغرني بست سنوات، كانت قد بدأت حديثا مشوارها في عالم المال والأعمال، برأس مال صغير للغاية، وكانت في ذلك الوقت تبحث عن داعمين وممولين لمشروعها الصغير، حينما لمحتها من بعيد شعرت بانجذاب كبير لها، وكنت مع مجموعة من الزملاء والمستثمرين، نتجول في المعرض، فاقتربنا منها وسألهم أحدنا عن مشروعها، وبدأت تتحدث بطلاقة وحماس، وتصف مشروعها بطريقة جذابة، أحببت فيها استقلاليتها في البداية وجرأتها وشجاعتها،، فمن النادر أن تجد فتيات في عمرها في عالم الأعمال فهو عالم خطر وغير مستقر.
شعرت برغبة كبيرة في أن أتواصل معها بأية طريقة فأخذت رقمها على أساس أني سأجد لها مستثمرين وهكذا تطورت العلاقة بيني وبينها، وبعد عدة أشهر أخبرتها بأني معجب بها بشدة وأرغب في خطبتها،
نعم ، شعرت أني أحبها، ولا يوجد من سبيل إلى أن أكون معها غير الزواج، في هذا الوقت كانت زوجتي قد بدأت تشعر بتغير في مشاعري نحوها وبدأت المشاكل بيننا تتفاقم، وأصبح من المستحيل أن يمضي يوم واحد دون أن يعلو صراخنا بسبب شكها في أني أخونها، لكنه لم يكن لديها أي دليل فقد كنت حريصا كل الحرص.
عشت صراعا مريرا في البداية بين إرضاء زوجتي، وبين عشقي الذي كان في أوجه وشدة قوته لحبيبتي، وبشكل خاص أن حبيبتي رفضت أن تكون بيننا علاقة إلا بعد الزواج، وأنها لا تؤمن بالعلاقات خارج اطار الزواج، ولأني كنت متحمسا وعاشقا ومضطرا للقبول، فقد تجرأت في أحد الأيام وأخبرت زوجتي برغبتي في الزواج عليها.
طبعا تخيلت أن تثور، لكني لم أتخيل أن تخيرني بينها وبين الأخرى، لذلك حينما خيرتني، شعرت بالإهانة، وبشكل خاص أني في تلك الفترة كنت أكره زوجتي بلا سبب، فقط لأني كنت أجدها الحاجز الوحيد بيني وبين حبيبتي.
فزوجتي والشاهد الله كانت إمرأة كاملة وزوجة مخلصة، ومتفانية، وأم مثالية، بذلت كل جهدها للحفاظ علي، وكانت تتأنق وترتدي لي كل ما أحب واشتهي، وكانت تشبعني في غرفة النوم بكل الطرق وتقرأ وتجدد في حياتنا، لكني كنت مجرد زوج ( أناني وطماع ) أفهم أنه من الصعب أن أقولها علانية، لكن من يقرأ الآن لي لا يعرف من أكون، لذلك أقول وبصراحة كنت ( رجلا لئيما ) أريد لنفسي كل شيء، مقابل لا شيء لزوجتي.
المهم وفي ثورة غضب طلقتها، وعاندت، وقلت في خاطري غدا تندم، لانها لم تصن زوجها وبيتها، وطلبت الطلاق لمجرد أني فكرت في الزواج عليها وهذا حقي الشرعي.
طلقت زوجتي ولم اشتق لها في البداية، بالعكس شعرت بالارتياح حينما خرجت من البيت وذهبت للعيش في بيت أهلها، ولم أصارعها على الحضانة فأنا في قرارة ذاتي أعرف أن وجود ابنائي معها هو في مصلحتهم.
تزوجت من حبيبتي، واشبعت شهوتي، ...
وبعد أن شبعت، ووصلت إلى ما كنت أريد الوصول إليه ، وأصبحت تلك الفتاة التي أثارت اعجابي في المعرض، أصبحت في بيتي، وبعد ثلاثة أشهر من الزواج الثاني، بدأت أشعر بالضيق من سلوكيات زوجتي الثانية.
فهي مختلفة، وتصرفاتها لا تناسبني، وتطلب الكثير من المال، ولم تعد تسعى لمشروعها الذي كانت تتحدث عنه في بداية الزواج، وأصبحت اتكالية، ...
وفي الوقت نفسه بدأ الحنين لزوجتي الأولى يغزو قلبي، فجأة أصبحت أفكر فيها ليل نهار، ولا أكف عن البكاء عليها، وكنت أغيب عن البيت بالساعات لكي لا تراني زوجتي الثانية أبكي على الأولى.
كنت رجلا عنيدا ومغرورا، ولم أهتم بمشاعر زوجتي، ولا بكرامتها التي اهنتها في المجتمع بزواجي عليها.
حاولت أن أجس نبضها من بعيد من خلال المقربين منها لأرى إن كانت ترغب في العودة، لكني اكتشفت أنها تكرهني بشدة، وترفض العودة رفضا قاطعا.
أنا في حيرة من أمري، ولا أفهم ما الذي حدث لي ولماذا أعيش في الجحيم الآن، بعد أن تزوجت من الفتاة التي اعتقدت أنها حب حياتي، لماذا أحن لزوجتي السابقة بهذه الطريقة، حتى أني لم أعد أحب فراش زوجتي الثانية، ولا أحب قبلاتها ولا أحب أن تجلس إلى جواري وكأني أحملها مسؤولية طلاقي من زوجتي الأولى.
والأسوأ الآن أني نادم حتى الموت، وأتمنى لو أن الزمن يعود إلى الوراء ولا أذهب لذلك المعرض المنحوس الذي التقيت فيه بزوجتي الثانية، لأني أعتقد أن مأساتي بدأت من هناك، وأني لو لم أرها ذلك اليوم لكنت الآن أعيش في هناء مع زوجتي الأولى مستقرا وسعيدا.
نعم أنا الآن أكره زوجتي الثانية كراهية شديدة، وأشعر بالشوق والحب وشديد الغرام نحو زوجتي الأولى، أشعر باللهفة إلى رؤيتها، ويغرد قلبي وأرقص طربا حينما تتصل بي لتسأل عن الأبناء حينما يأتون لزيارتي،
أصبحت أتعذر بأبنائي لأكثر من زيارتها في بيتها فقط استأجرت شقة خاصة بها بعد طلاقنا ولم تعد تقيم مع أهلها، ولهذا أصبحت أفعل أي شيء لأزورها، وهي بدأت تشعر لكنها تتجنبني وطلبت مني أن لا آتي إلى باب بيتها أبدا، وأنها سترسل أحد اشقائها ليحضر لي الأبناء أو يأخذهم من بيتي، وهذا التصرف جعلني أجن، فانا أشعر بشيء غريب نحوها، وبأني قد أموت إن لم تعد لي وأعود إليها.
علمت أنها على علاقة بزميل لها في العمل، وأنه تقدم لخطبتها، فجن جنوني، وبدأت أفكر في طريقة لأمنعها من الزواج، ولهذا أرسلت لها رسالة أهددها فيها بأنها لو قبلت الزواج منه فإني سأحرمها من الحضانة.
لكنها اخبرت أمي وأبي، اللذين قالا لي بأنهم سيشهدان معها ضدي في المحكمة، وبأنها أحق بحضانة الأطفال مني. فأبي وأمي لا يحبان زوجتي الثانية ويعتبرانها خبيثة لأنها كانت السبب في طلاقي!!!
بالله عليكم اخبروني كيف أتصرف زوجتي الأولى قد تصبح مخطوبة رسميا بعد اسبوع وهذا الأمر قاتل بالنسبة لي لن أتحمل أنا أعرف نفسي جيدا، فماذا أفعل مقهور وسأموت قهرا، وأصحبت أكره زوجتي الثانية أضعافا مضاعفة، وافتعل معها المشاكل لأني قررت أن أطلقها لكني أريدها هي من تطلب الطلاق لكي لا أخسر الكثير، فقد خسرت كثيرا عندما تزوجتها فقد كان والدها طماع واستنزفني ماديا حينما تقدمت لخطبة ابنته.
لكني الآن أريد تطليقها، بأقل الخسائر، لكي أعود لزوجتي الأولى، والتي لست متأكدا من أنها ستوافق لكني سأحاول ... هل ما أفعله صحيح؟ هل ما أشعر به صحيح؟ ما هو الحل؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق