زوجي طلقني وأنا لا أريد الطلاق

 زوجي طلقني وأنا لا أريد الطلاق، كيف اخلي زوجي يتراجع عن الطلاق زوجي طلقني وأنا احبه، طلاق المظلومة، عقوبة طلاق الظلم، زوجي ظلمني وطلقني بدون سبب، دعاء المطلقة المظلومة.

زوجي ظلمني وطلقني بدون سبب، وأنا احبه،  و لا أريد الطلاق

زوجي طلقني، وأنا ما كنت أريد هالشيء، ما كنت أتصور إن الحياة راح تقلب في ثانية واحدة. كنت عايشة طول الوقت في حالة خوف وقلق، كل يوم أعيش مع فكرة إن اليوم اللي أسمع فيه كلمة "أنتِ طالق" قريب. كنت أشوفه يتغير قدامي، لكن ما كنت أقدر أتخيل إنه راح يصل لدرجة إنه يقولها. كلما حاولت أتجنب التفكير في الطلاق، كنت ألقى نفسي أغرق فيه أكثر. كنت كل يوم أعيش في خوف عميق إن ما في شيء راح يرجع مثل ما كان.

مرت فترات عصيبة، وكنا نمر بمشاكل، بس حاولت أتمسك بكل ما أملك. حاولت أغير من نفسي، أتحمل، أقدم له كل شيء يرضيه. كنت أبذل جهدًا أكبر من قدرتي، وأحاول أعدل طباعي وأتصرف بحذر على أمل إنه يحس بي وبحبّي له، ولكن ما صار شيء. كلما كنت أقترب منه، كان يبتعد أكثر، وكلما زاد اهتمامي به، زاد توتره. كان بيننا حاجز كبير، حاجز من الكلام، حاجز من الغموض، وما كنت أعرف كيف أتواصل معه. كان في شيء غريب، كان قلبي في صراع مستمر، خايفة من المستقبل، خايفة من فكرة الطلاق التي كانت تتسلل في تفكيري.

كنت أعيش مع الشكوك، والشعور بأنني مخلصة وهو بعيد عني. أتذكر اللحظات اللي كنت أتمنى أن يقرب مني، أو حتى يلتفت لي، لكنه كان مشغولًا بفكرته الخاصة. والأصعب كان شعور الخذلان؛ شعور إنه يعيش في عالم آخر وأنا في عالم مختلف. كنت ألاحظ كيف كان يهرب مني، كلما حاولت أن أقترب أكثر، كان هو يبتعد. وكل ما يزداد فراقنا، كل ما كان يعذبني أكثر.

كنت أعيش مع فكرة إنني ما أقدر أعيش من دونه، كان أبو أولادي، كان شريك حياتي. لكن في نفس الوقت، كنت ألاحظ كيف كان يتغير، كيف كانت معاملته لي تتغير، وكيف كان يريد أن يستعيد حريته التي فقدها في زواجنا. كان يظهر لي بوضوح إنه ما عاد يهتم، وإنه ربما يشتاق لحياته القديمة، لحريته، وللوقت اللي كان يقضيه مع بنات غيري. كنت ألاحظ نظراته واهتماماته التي ما كانت توجه لي، بل للأشياء التي تحيط به، وكأنني مجرد جزء من حياته وليس حياته كلها.

جاء اليوم اللي قال لي فيه: "أنتِ طالق". ما صدقت! كأن الدنيا كلها انهارت فجأة، حسيت وكأنني غارقة في بحر من الوجع، وما كان فيني قدرة على التنفس. حاولت أتناقش معه، أحاول أشرح له كيف أنا لا أستطيع العيش من دون وجوده في حياتي، لكن كل محاولاتي كانت تصطدم بالجدار نفسه، ما كان فيه تجاوب، كان مثل الحجر البارد. وأنا، كنت أغرق في بحر من الأفكار، من الخوف، من الخذلان، من الألم.

كنت أبحث عن أي شيء ممكن يرجعني له، أي شيء يعيد له الإحساس بحبنا. كل دقيقة كانت تمر، كنت أحس وكأنها سنة. كنت أعيش في حالة من الصراع، كيف أرجع له؟ كيف أخلّيه يحس بي؟ كيف أقول له إني مستعدة أغير كل شيء عشان نبقى مع بعض؟ لكن ما في شيء غير الألم، ألم عميق في قلبي. مش قادره أفهم كيف تحوّل كل شيء بيننا إلى هذا الحد. مش قادرة أتقبل فكرة إنه راح يذهب بعيدًا، مجرد فكرة الفراق كانت تقتلني. لكن هو كان يريد الحرية، كان يتوق للحياة اللي كان عايشها قبل، وكان يرى إن وجودي أصبح عبئًا عليه، وأنا، لا أريد أن أخسره مهما كانت الأسباب.


يمكنك أن تترك تعليقك هنا  
كمجهول، 
دون الكشف عن هويتك. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق