زوجي بيتوتي,زوجي بيتوتي مليت منه,معنى شخص بيتوتي,زوجي,
زوجي بيتوتي… مليت منه
أنا ما أتكلم عن رجل يخوني، ولا يهينني، ولا يضربني.
أتكلم عن رجل طيب، هادي، ملتزم… بس خانقني!
طول الوقت في البيت، ملازق فيني، حرفيًا ملازق!
ما يحب الطلعات، ما يحب الزيارات، ما عنده أصحاب، ولا عنده اهتمامات خارج البيت.
حتى لو قلت له: "يلا نطلع نغير جو"… يرد علي بنفس الجملة:
"وش نبي برا؟ البيت أريح."
مرات أحس إني متزوجة جدار، جالس في نفس الزاوية، بنفس التيشيرت، بنفس المود، من أول يوم زواج.
أقوم من النوم ألاقيه، أدخل المطبخ ألاقيه، أتكي على الكنبة ألاقيه، أدخل الحمام حتى… يحوم حول الباب!
ما أقدر أتنفس، ما أقدر أسوي له مفاجأة لأنه دايم موجود، ما أقدر أخطط على جو رومانسي لأنه يسبقني للكنبة!
ولا حتى أغيّر جو مع نفسي… كل ما شافني ألبس أو أتمكيج قال: "وين رايحة؟ منو بتقابلين؟ ليش الحركات؟"
والله العظيم مرات أحس إني مراقبة… حتى وهو طيب، حتى وهو مو شكاك بزيادة، بس وجوده الدائم مخليني مضغوطة، كأني تحت مجهر.
تعرفت بعدها على شي اسمه "الشخصية البيتوتية".
ناس تحب تقعد في البيت، ما ترتاح إلا في جو هادي ومألوف.
ما في مشكلة في كونه بيتوتي… بس أنا مو مثله!
أنا أحب أتحرك، أحب أعيش، أحب أتنفس بره الجدران الأربعة، أحب أشتاق له، وأخليه يشتاق لي!
لكن مع الوقت…
كل شي صار ثقيل.
البيت ضيق، الهوا ثقيل، وأنا نفسي صرت أمل من نفسي.
ما عاد أقدر أسوي أي شي بدون ما يلاحظ.
إذا تأخرت في الحمام: "طوّلتِ".
إذا جلست على الجوال: "منو تكلمين؟"
إذا شافني ساكته: "وش تفكرين فيه؟"
أقسم بالله كل هالأسئلة ما تطلع من نية سيئة… بس تطلع من وقت فراغ قاتل هو عايشه.
ما عنده غيري يملأ فيه وقته… وأنا، تعبت من كوني وقته.
زوجي بيتوتي… مليت منه.
وأنا ما أقولها من قلة تقدير… أقولها من اختناق.
لو كان يطلع شوي، يتحمس لهوا جديد، يرجع مشتاق، يمكن يحس فيني من جديد.
بس طول ما هو ملتصق فيني، يوميًا، بنفس الروتين… كل شي فيني ذبل.
أنا ما أبي أطلق، بس أبي أتنفّس.
أبي يشعر إن لي مساحة، لي مزاج، لي طقوس، مو كل شي لازم أنا وهو.
أبي غياب بسيط… عشان نشتاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق