زوجي يتهمني بشرفي: هل أطلب الطلاق

  زوجي اتهمني بشرفي، زوجي يتهمني بشرفي هل أطلب الطلاق، اتهمني في شرفي، ماذا أفعل إذا اتهمني زوجي بالخيانة، زوجي يشك فيني وانا مظلومة، زوجي يتهمني بالنظر للرجال، رد على من يتهمك بالخيانه، 

زوجي يتهمني بشرفي: هل أطلب الطلاق؟

ما كنت أتصور أن أعيش هذا اليوم، يوم يتهمني فيه زوجي بشرفي، اليوم اللي ينهار فيه كل شيء كنت أعتبره ثابتًا في حياتنا. كان لدينا علاقة مليئة بالحب والاحترام، كان بيننا ثقة قوية، كنت أظن أنني وزوجي نعيش حياة مستقرة ومبنية على المودة والرحمة، لكن فجأة، بدأت تتسرب إلى حياتنا شكوك لا مبرر لها.

زوجي، الذي كنت أظنه سندي، بدأ يشك فيني بشكل غير مبرر. في البداية كانت مجرد إشارات خفيفة، مثل نظرات غريبة أو أسئلة متكررة عن مكان تواجدي، لكنها سرعان ما تحولت إلى اتهامات صريحة. بدأ يتهمني بالخيانة، يلومني على أشياء لم أفعلها، بل ويخترع أشياء من وحي خياله. "أنتِ دايمًا تطلعي وتكلمين الناس، إيش معنى تكونين بعيدة عني طول الوقت؟" كان يسألني، ثم يبدأ يتهمني بالنظر للرجال. ويومًا بعد يوم، كبرت هذه الشكوك حتى وصلت إلى اتهاماته البشعة: "أنتِ مش شريفة، أنتِ تخونيني!" كانت تلك الكلمات التي حطمتني.

اللي يزيد الطين بلة أنني كنت أعيش بين براثن الظلم. لم يكن لدي أي دليل يدعم اتهاماته، كل شيء كان مجرد شكوك وأوهام في رأسه. حتى أنني حاولت مرارًا أن أشرح له وأوضح له أنني لم أخونه ولا فكرت في خيانة عهده، لكنه كان يرفض الاستماع لي، وكأن عينيه لا ترى إلا الظلام. أصبح يتصرف بشكل غريب معي، لا يهتم بي ولا بمشاعري. كان يشك في كل شيء أفعله، حتى لو كنت في البيت، أصبح يحاول مراقبتي، ويشعرني أنني محاصرة في قفص من الشكوك.

إحدى اللحظات التي لا أنساها، حينما قال لي: "أنتِ مش نزيهة، كل شيء فيك مش طبيعي، حتى نظراتك لا أستطيع أن أصدقها!"، حينها كنت في حالة صدمة، لم أصدق أن الشخص الذي كنت أعتبره رفيقي في الحياة، من يفهمني أكثر من أي شخص آخر، أصبح يشك فيني بهذه الطريقة المدمرة. كان يراودني شعور متناقض، هل هو حقًا يثق فيّ، أم أنه بدأ يرى فيّ شيئًا آخر؟ هل أصبحنا مجرد غرباء عن بعض؟

الحيرة التي مررت بها كانت عميقة. فكرت في الطلاق، لكن كيف لي أن أطلب الطلاق وأنا مظلومة؟ كيف لي أن أتخذ قرارًا كهذا، في حين أنني كنت أعتبر زواجنا علاقة مبنية على الاحترام؟ في كل مرة أقول لنفسي: "لا، يجب أن أتمسك به، ربما الأمور ستتحسن"، لكن الشكوك لم تتوقف، بل كانت تتزايد.

أصبحت أرى نفسي في مرآة غيري. بدأت أتعامل مع كل كلمة يقولها لي وكأنها حكم نهائي. حاولت أن أكون أكثر وضوحًا معه، وأن أشرح له مشاعري، لكنني لم أجد سوى الجدران أمامي. كان يتهمني بالخيانة، وكأننا في محكمة، وكنت دائمًا في موقع الدفاع عن نفسي.

كنت أبحث في كل زاوية، في كل لحظة، هل هذا هو الشخص الذي أستطيع أن أعيش معه باقي حياتي؟ هل هذا هو الزواج الذي كنت أعتقد أنه سيكون سعيدًا ومستقرًا؟ كانت حياتي معه تتحول إلى جحيم. الظلم الذي كنت أعيشه كان يفوق أي كلمات أستطيع أن أصفها. شعرت أنني لا أستطيع أن أستمر في هذا الوضع.

لماذا أصبح يشك فيّ هكذا؟ لماذا أصبح يتهمني بشرفي؟ هل هو مجرد سوء فهم؟ هل هو نتيجة لشيء حدث في حياتنا لم ألاحظه؟ أم هل هذه الشكوك هي بداية النهاية؟ كنت في صراع داخلي، وكنت أخشى أن أطلب الطلاق. لكن في نفس الوقت، كنت أخشى أن أظل في علاقة تجعلني أشعر بالعجز والظلم، ويقتلني الشك في كل مرة يوجه فيها الاتهام لي.

والأسوأ من كل هذا، أنني في هذه اللحظات كنت أخشى من الناس، ومن تعليقاتهم، ومن فكرة أن يكون الناس قد بدأوا يشككون فيّ أيضًا بسبب تصرفات زوجي. كيف سأستطيع أن أواجه المجتمع وأعيشه بهذه الشكوك؟

في النهاية، بدأت أتساءل: هل أطلب الطلاق؟ هل أستطيع الاستمرار في علاقة مليئة بالتهم والشكوكية؟ وكيف يمكنني أن أستعيد كرامتي أمام نفسي أولًا، ثم أمامه؟

إنني في حالة حيرة مستمرة. فما أريده في هذه اللحظة هو أن أجد السلام الداخلي، أن أتعامل مع هذه المشاعر المتناقضة، وأن أقرر إن كان الطلاق هو الحل الأفضل لي ولنفسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق