زوجي أهانني وطردني، زوجي ظلمني، زوجي متسلط علي،
زوجي أهانني وطردني من بيتي…
أنا ما جايه أكتب عشان أشتكي ولا عشان أستعطف أحد، جايه أتكلم لأني وصلت لحدّي، تعبت… انكسر شي داخلي يمكن ما يتصلح أبد.
أنا متزوجة، وعشت مع زوجي سنين وأنا أحاول أكون إنسانة صبورة، محترمة، أتحمل وأغضي الطرف عن أشياء كثير، بس اللي صار الليلة ما أقدر أسكت عنه. الليلة طردني من بيتي… من المكان اللي أنا تعبانه عليه، نظفته، رتّبته، حطيت لمستي فيه، فجأة كأنّي غريبة… يقول لي: "ما عندك كرامة لو جلستي عندي"، "لو عندي جزمة كان دعست وجهك فيها"، "انتي ما تسوى ريال"، "هاتي مهرك وأنا أطلقك"، وكل شوي يرجع يقولي: "أبوك هو اللي يترجاني أخليك عندي".
تخيلوا الإهانة… مو بس من زوجي، حتى أبوي واقف ضدي، واقف مع زوجي! وش ذنب البنت لما تلقى رجالين بحياتها ما يوقفون معها؟! أبوي ذلّني من البداية، وأنا ساكتة، وأمي من النوع اللي تسكت عالظلم، شافت كل شي بحياتها وسكتت… على التعدد، على الإهانات، على الضرب، وما فتحت فمها. بس أنا ما أقدر أكون مثلها، ما أقدر أسكت لما أحد يدوس لي على كرامتي.
أنا إذا زوجي غلط، أواجهه، ما أرضى أكون خنوعة. إذا رفع صوته، أرفع صوتي. إذا سب، أرد عليه. هو يبي وحدة ساكته، تسكت عن كل شي، وأنا مو هذي الإنسانة. ولأن لساني مو مربوط… انقلبت حياتي كلها.
يقولون لساني طويل، بس محد فيهم يشوف ليش أتكلم؟ ليش أدافع عن نفسي؟ أنا ما طلبت المستحيل، بس أبي كرامتي، أبي كلمتي، أبي أحس إني إنسانة لها قيمة، مو مجرد شي متروك ينهان وينرفس وقت المزاج.
أنا ما أبي الطلاق، والله ما أبي أتطلق، قلبي للحين متعلق فيه، وفي بيتي، وفي الذكريات اللي جمعتنا، بس أبيه يعرف حجمه، يعرف إن له حد، إن لي كرامة. بس الظاهر في ناس إذا ما شافوا دمعتك وسكوتك، يحسبونك قليلة أدب أو ما تستحين.
أنا اليوم طالعة من البيت، ورايحة لأهلي، مو عشان أهرب… لا، عشان أوقف، عشان أستوعب… هل أقدر أكمل مع رجل يهددني بأني ما أستاهل ريال؟ مع رجل يحط كرامتي تحت رجوله، ويقولها ببرود؟ هل أقدر أعيش مع شخص إذا غضب نسف كل شي حلو بينا؟
أنا مو ضعيفة، ولا قوية دايم… بس تعبت.
تعبت وأنا أحاول أكون "كويسة" في نظر الكل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق