"وش أسوي؟ طفح الكيل!"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا ويني عنكم؟ أحسني بنفجر ومحتاجة أحد يسمعني ويفهمني... عندي موضوع مضايقني من فترة ومادري شلون أتصرف فيه، تعبت والله.
أنا يا جماعة عندي حرمة، أخت زوجي، مطلّقة وتسكن قريب من بيتي، وما عندي معاها مشكلة أبد، الله يعينها على ظروفها. بس اللي مضايقني إنها كل يوم تروح دوّامها من الصبح وتخلّي بنتها الصغيرة عندي، عمرها ثلاث سنوات، يعني توّها توّه طفلة وتحتاج رعاية واهتمام طول الوقت.
أنا ما أقول شي، البنت مسكينة وقلبي يتقطع عليها، بس يا ناس، أنا بعد عندي أطفالي! صغار بعد، وكلهم محتاجين عناية وتربية واهتمام، وأنا بروحي، ما عندي أحد يساعدني. أتخيلوا، من الصبح لين المساء، وأنا بين صياح بنتها، وطلبات عيالي، وتغيير حفايظ، وتحضير أكل، وتنظيف... حسيت إني قاعدة أتحمل فوق طاقتي.
اللي يقهر أكثر، إنها تعتبر وجود بنتها عندي شي عادي، ما تستأذن، ما تسأل إذا ظروفي تسمح، كأنّي جليسة أطفال متفرغة بس لهم. وأنا كل يوم أقول: "ما عليه، يمكن يوم وتعدي"، بس الوضع صار مستمر!
وأصعب شي؟ تأنيب الضمير... قلبي يعورني على الطفلة، ما أبيها تحس إنها عبء أو غير مرغوب فيها، بس بنفس الوقت، أنا إنسانة لي طاقة ولي بيت وعيال ومسؤوليات. حسّيت نفسي بين نارين، نار الرحمة ونار الظلم.
فوش أسوي؟ أكلمها؟ أخاف تزعل وتصير مشكلة في العائلة، خصوصاً إن زوجي بعد حساس من هالمواضيع. ولا أسكت وأكتم؟ بس والله إني قاعدة أختنق، تعبت نفسياً وجسدياً...
ساعدوني، أبي رأيكم، أبي أحد يفهم إحساسي... هل أنا غلطانة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق