زوجي اذا زعل ينام لوحدة,زوجي,زوجي اذا زعل يهجرني,زوجي اذا زعل ينام لوحده,زعلان,زوجي زعل وترك البيت،
زوجي إذا زعل ينام لحاله… وقلبي مو مرتاح، أحسه يتعمد يزعل علشان يطلع!
تدرون يا بنات… أكثر شيء يوجعني إن العلاقة اللي بيني وبين زوجي صارت علاقة فيها كثير برود… كثير بعد… كثير تصنّع.
صار إذا زعل، حتى لو الموضوع تافه، يروح ينام لحاله، يلف وجهه ويطنّش، كأني غريبة عنه.
وأحيان، لا ينام في الغرفة ولا في البيت… يطلع!
أي والله… يطلع.
في البداية كنت أقول: يمكن يبي يروق، يغيّر جو، يفضفض لأحد، عادي… الرجال أحيانًا ما يعرف يعبّر فيقفل الباب ويمشي.
بس اللي يقهر… إن الموضوع صار يتكرر.
كل ما صار بيننا نقاش بسيط، كل ما حاولت أطلب منه شيء أو حتى أعاتبه، تنقلب السالفة كلها علي، ويركب موجة الزعل… ويختفي.
اللي صدمني أكثر، إنه إذا طلع، ما يرد… لا على اتصال، ولا على رسالة.
ساعات يرجع الفجر، وساعات ما يرجع إلا العصر، كأنه ما سوى شيء، كأنه طبيعي جداً يختفي ويخليني أحترق بالحيرة.
أسأله: وين رحت؟
يقول: كنت برا أروق.
طيب زين… أروق، بس ليه بهالشكل؟
ليه بدون حتى "أنا طالع"، أو "ما أقدر أكمل النقاش"، أو حتى "سامحيني، خليني أروق وأرجع؟"
مرات حتى الغرفة ما يدخلها، ينام في المجلس أو يطلع بيت أهله أو مكان ثاني ما أعرفه.
وصار عندي هاجس ما ينام جنبي، ما أحس فيه جمبي، حتى ريحة وجوده اختفت من مخدته.
ويوم ورا يوم… بديت أشك.
ما أبي أظلمه، بس والله الشك يأكلني.
هل معقولة يفتعل مشاكل علشان يطلع؟
علشان يروح عند أحد؟
عنده أحد برا البيت؟ وحدة؟ متزوج؟
ولا أنا اللي كبرت السالفة براسي؟
بس قلبي مو مرتاح… إحساس المرأة نادر يخيب.
ما أتوقع وحدة فينا ترضى تعيش مع زوج ما تدري وين يروح، ولا متى بيرجع، ولا ليش طالع أصلاً.
وأنا ما أبي أراقبه، ولا أكون زوجة شكاكة… بس لي حق أعرف، لي حق أنام مرتاحة، ما أحضن المخدة وأنا أتخيل زوجي مع وحدة ثانية.
تدرون إيش الأوجع؟
إني لما أواجهه، يقول إني أبالغ، وأني صرت حساسة، وأني نكدية وما أترك الرجال بحاله!
بس هو اللي يفتعل الزعل… هو اللي يترك فراشي… هو اللي ما يعطيني الأمان.
أنا ما أقول لا تزعّل، بس تعال… خذ بخاطري، طمّن قلبي، لا تخليني أنام وأنا مخنوقة، ولا تخليني أصحى على وسادة فاضية.
لأن ترا الشك إذا دخل قلب الزوجة… يذبحها ببطء.
"الشعور بالفقد والموت البطيء في علاقتنا"
اللي مأثر عليّ أكثر، هو كيف هذا الوضع بدأ يأثر على حياتي كلها. مو بس علاقتنا، لكن حتى كيف صرت أشوف نفسي.
من كثر ما هو مو موجود، من كثر ما يبدأ يشعرني إنني مجرد موجودة في حياته، صرت أتراجع عن نفسي.
أحس كأني أقلّ من وجوده، أحس كأني صرت أفكر فيه أكثر من ما أفكر في نفسي. صرت أسأل نفسي: "ليش هو مو موجود؟ ليش ما يهتم؟ هل أنا ما أستاهل؟"
صار عندي خوف أواجهه. لما يكون في البيت وأتكلم معاه، كأني أخاف أصارح مشاعري.
حتى أولادي حسوا بالوضع. صارت عيونهم تلاحقني كلما أحس بشيء ناقص فينا. كانوا يقولون: "ليش بابا ما ينام معنا؟"
وصار الوضع يعكر صفو يومي، لأنهم يشعرون، مهما حاولت إني أخفي شعوري عنهم، هم يعرفون.
البنت الصغيرة اللي عندي، صارت تجيب لي الكلمات الحلوة لتهدئني، وولدها يقول لي: "ما في أحد زي بابا، وأنتي أجمل من كل شيء."
كلامهم بيّن لي كم أني فقدت نفسي وأنا أحاول أنقذ شيء أنا مش قادرة عليه.
الانفصال العاطفي هذا… ما هو فقط فقدان لحظاتنا الجميلة مع بعض.
هو بداية شروخ في نفسي، وفي ثقتي في نفسي.
كم مرة حاولت أكون مرحة قدامهم، بس قلبي مليان حزّ وحيرة؟ كم مرة جربت أكون قوية قدامهم وهم ينامون وأنا أشوف مخدتي فاضية؟
الألم ما بيّن فقط في ليالي الزعل، ولا في لحظات الفراق الجسدي،
الألم صار في كل لحظة... في الصباح وأنا أتخيل كيف راح يمر يومي بدون ما يرسل لي رسالة لطيفة، أو كلمة تطمّنني.
الألم صار في كل مرة يجي وقت الأكل، وكلنا على الطاولة ومو بجنبي، هو مشغول عني.
الألم صار في كل مرة أتمنى وجوده، وأنا أقول في نفسي: "هل هي لحظة ضعف مني؟ هل أنا اللي أبالغ؟"
بس في النهاية، جربت ألاقي الحل… حاولت أتصرف على أساس أني أكون قوية من داخلي، وفعلاً ما قدرت، عشت في هذا الفراغ حتى وصلت لمرحلة صرت أتكلم مع نفسي أكثر.
هل اللي أعيشه يستاهل أكون بهذه الحالة؟ هل أنا فعلاً أستحق أن أعيش مع شخص مو قادر يواجهني؟
وتصوري، لو كان هو مرتاح في غيابي، وأنا أعيش في حيرة تقتلني في غيابه؟
وصلت لمرحلة صارحت فيها نفسي، وصارحت أولادي.
والغريب، إن اللي رجعني كان مجرد كلمة منهم: "إنتي أفضل أم في الدنيا، ما تسوي إلا الخير، ولا تبخلي علينا بحبك."
بس يا بنات، شعور الغياب اللي بيخلق قلق رهيب… هذا مو شعور سهل أبدًا.
ولما أفكر في حياتي المستقبلية، شوفوا كيف أعبر عن حالتي: "هل تستحق هذه العلاقة الاستمرار؟ هل أنا فقط بحاجة إلى سكون نفسي أقدر أنام على صداه؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق