هذي أول مرة أكتب استشارتي في موقع أو مكان عام، لأن الصراحة وصلت لمرحلة ما عاد أعرف أتصرف، حاسة إن الأرض ضاقت فيني، وإن قلبي تعبان ومحتار وما في أحد ألجأ له غير الله ثم الناس اللي ممكن يفهموني ويكون عندهم رأي ينور لي طريقي.
أنا بنت متزوجة من سنتين. من بداية علاقتنا ما كانت سهلة، بالعكس كانت مليانة رفض ومشاكل بسبب أم زوجي اللي كانت معارضة زواجنا بشدة. السبب؟
إن أمي متوفية من خمس سنين، وأبوي تخلّى عني وأنا في بطن أمي، يعني ما لي سند ولا أهل يوقفون معي. وهي كانت شايفة إن ولدها لازم ياخذ له وحدة "معروفة الأصل والنسب" على قولتها، وكانت حاطة عينها على بنت من أقاربهم تبغى تزوجها له. لكن رغم كل شيء، زوجي تمسك فيني وتزوجني، وأنا شفت فيه الدنيا كلها… شفت فيه عائلتي اللي فقدتها، شفت فيه الأمان، والصداقة، والحنان، وكل شيء افتقدته بحياتي.
لكن من ٣ شهور، صار الشي اللي كسرني من جوّا.
تشاجرت مع زوجي بعد ما اكتشفت إنه على علاقة وراء ظهري مع نفس البنت اللي أمه كانت تبغى تزوجها له. ما قدرت أستوعب! حسيت الأرض تهتز تحت رجولي. كيف يسوي فيني كذا؟ أنا اللي عطيته كل حناني وحبي ووقتي وقلبي، وأنا اللي ما عندي أحد غيره، حتى صديقات ما عندي، حتى حضن أمي ماني قادرة أرجع له، ولا باب أروح له لو يوم قفلت الدنيا في وجهي!
وقتها قلت بيني وبين نفسي:
"خلاص، يمكن زلة، يمكن لحظة ضعف، كثير بنات ينخانوا ويعدّون، وأنا أحبّه وما أبغى أخسره، خليني أحاول أتحمل وأتجاوز".
وفعلًا، حاولت، وكأنه ما صار شي، رغم إن قلبي يحترق.
وهو؟
صار يحاول يرضيني، يطلعني، يهديني، يقول لي كلام حب كثير، يعبر لي عن مشاعره ويوريني إنه ندمان. بس والله العظيم، رغم كل محاولاته، ما قدرت أنسى، وما قدرت أرجع مثل أول. قلبي كل ما شافه يتذكر الطعنة.
والمصيبة؟
قبل أيام قليلة قفطته من جديد…
نفس البنت، نفس العلاقة، نفس الخيانة، وكأن كل شي سواه قبل ما علّمه درس.
ما واجهته للحين، بس هو حاس إن تصرفاتي تغيّرت، لاحظ إن تعاملي معه صار بارد، إني ما عاد أناظره بنفس الحب، ما عاد أضحك معه، ما عاد أبادله المشاعر، وأنا قاعدة أمثل… أقول لنفسي “يمكن ترجع، يمكن تتأقلمين”… بس الصراحة؟ أنا ما عدت أقدر.
تعبت من كتم الوجع، تعبت من الكذب على نفسي، تعبت من التظاهر إن الأمور بخير.
أنا أحب زوجي، بس كرامتي انكسرت.
ما أقدر أعيش في بيت فيه خيانة مستمرة، وأحس إني مجرد خيار ثاني، أو بنت تعوّد عليّ ومتى ما قرر يرجع للبنت اللي أمه تبغاها، يرجع لها بكل بساطة.
أنا اليوم أكتب عشان أطلب منكم رأي صادق، عقلاني، من القلب للقلب:
-
وش أسوي؟
-
أواجهه؟ وكيف؟
-
أستمر؟ بس بأي ثقة؟
-
أتركه؟ بس أنا وين أروح؟ ما عندي أهل، ما عندي بيت أرجع له.
أنا فعلاً في مفترق طرق، وكل طريق شكله مؤلم، وقلبي ما عاد يقدر يحتمل أكتر من كذا…
ساعدوني أختار الطريق الصح، علشان ما أندم، وعلشان أقدر أعيش بسلام، حتى لو لحالي 💔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق