أنا داخلة اليوم أكتب وأنا حرفياً أذوب من الخجل، الحزن، التوتر، والانكسار اللي ما قد حسيت فيه من قبل.
اللي صار مو بس موقف، كأنه صفعة لنفسي أولاً، وقنبلة فجّرت شي بيني وبين زوجي يمكن ما يرجع زي أول!
أنا متزوجة من فترة، زواجنا مو مثالي، بس فيه حب ومودة، بينا عشره وأمان…
أحياناً نضحك مع بعض من قلب، وأحياناً نختلف، بس كنت أقول: "الحمد لله، فيه رجل يحبني ويخاف عليّ، ما أبغى أكثر."
قبل كم يوم، كنا جالسين سوا، لحظة هدوء، كنت أكلمه وأنا أبتسم، فجأة…
ناديت عليه باسم "رجل ثاني"!
مو حبيب قديم، ولا علاقة، لا أبدًا…
مجرد اسم قديم، زميل من بعيد… لكن لساني خانه…!
يا الله يا بنات… وجهه وقتها؟ ما أنساه لو أموت!
تجمد… عيونه على عيوني، ما نطق،
بس نظرته كانت أقسى من أي كلمة،
نظرة فيها خذلان، وجع، استغراب، شك، كأنه فجأة ما يعرفني.
قال بصوت منخفض وكأنه يحاول يتمالك نفسه:
"مين هذا؟"
قلت له: "هاه؟!"
قال: "الاسم اللي قلتيه… مين هذا؟"
أنا حرفياً ما قدرت أتنفس… قلبي صار يدق بقوة، كأن كل الدم انسحب من وجهي…
قلت له وأنا متلعثمة:
"لاااااا، والله بس اسم طلع غلط، لساني غلط، والله ما كان قصدي، ما شفتك إلا وانت قدامي بس…!"
بس هو ما اقتنع… ما تكلم كثير، بس بعد هالموقف صار إنسان ثاني.
سكوته… كان مؤلم أكثر من لو صرخ.
بروده… كأنه سحب منّي كل الحنية اللي كان يعطيني إياها.
صار ما يكلمني إلا بالحاجة، وكل تصرفاتي تمر عنده مرور الكرام، لا تعليق، لا اهتمام، لا سؤال.
وأنا؟
أنا اللي كنت أضحك وأمازحه، صرت أمشي على أطراف أصابعي وأنا حوله، أحاول أشرح وأعتذر وأثبت له إني أبداً ما قصدت، بس… كأني أكلم جدار.
كأنه فقد الثقة فيني من مجرد زلة لسان.
كل يوم أصحى وأتذكر الموقف…
وأتخيله وقتها كيف حسّ…
هل حسّ إنه ماله مكان بقلبي؟
هل حسّ إني أفكر في غيره؟
هل صرت "زوجته اللي نادت رجل غيره باسم حبيب"؟
وأنا من جوّا قاعدة أتحطم، أبكي وأنا أطبخ، وأنا أرتب، وأنا أبتسم له غصب،
بس هو… لسانه ساكت، وعيونه كل يوم تحكي "أنا ما نسيت".
تكفون ساعدوني…
– كيف أقدر أوصل له إنه فعلاً "زلة لسان"؟
– كيف أداوي شرخ الثقة اللي صار؟
– هل في أمل يرجع يحبني نفس قبل؟
– وهل كل الرجال يتعاملون مع الموضوع كخيانة حتى لو ما كانت خيانة حقيقية؟
أنا والله أحبّه، ومشاعري كلها له، بس غلطت…
غلطتي مو حب ثاني، ولا خيانة… غلطتي اسم، بس هذا الاسم خلّى كل شي بينا يهتز 💔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق