محتارة بين كرامتي وزوجي وراحة بناتي… أرجع له عشان بناتي؟ ولا أطلب الطلاق وأفتك؟
السلام عليكم يا بنات،
والله ما أكتب لكم إلا وقلبي ثقيل، أحسني عايشة في دايرة ما لها نهاية، وكل يوم يزيد تعبي وتشتتي.
أنا أم لبنتين، وحده عمرها 12، والثانية 10. من تزوجت وأنا كل همي بيتي وزوجي وعيالي. ما قصّرت لا في حقي كزوجة ولا أم.
وبعد ولادة بنتي الثانية، بدأت رحلتي الطويلة مع تأخر الحمل. حاولت، وراجعت، وسويت علاجات، وصلت لمرحلة أطفال الأنابيب… لكن للأسف، ما كتب الله، وفشلت.
زوجي بعدها بدأ يتغيّر. ما قالها لي صريحة أول، لكن حسيت من بروده، من نظراته، من تلميحاته.
لين جاء اليوم وقال لي: "أنا أفكر أتزوج، أبغى عيال زيادة."
أنا هنا وقف فيني الزمن.
رفضت. من حقي أرفض.
قلت له: "أنا ما صرت عاقر، بس ما صار نصيب، وأنت تدري كم تعذبت."
طلبت منه نفترق بهدوء إذا هو شايف حياته لازم تكمل بزواج ثاني، لأني ما أتحمل أكون زوجة ثانية في بيته، ولا أتحمل أعيش مع وحدة ثانية تقتحم كل لحظة في حياتي.
رجعت بيت أهلي، كنت مكسورة، بس متمسكة بكرامتي.
جلست هناك ٦ شهور، ما بين تواصل متقطّع، ومشاعر معلّقة.
طول هالفترة، بناتي جالسين عنده. كل مرة أكلمهم، أحس إنهم مو بخير. صوتهم حزين، وبالذات الكبيرة… صارت تسألني: "يما، متى ترجعي؟ تعبت من كثر ما أتحسّف أني قلت لك روحي."
البنات ما قالوها صريحة، بس يحسّسونك إنهم ضايعين بين أمهم وأبوهم.
زوجي للحين ما تزوج. لكن، بدأ يرسل لي كلام من تحت لتحت.
مرة يقول: "البنات محتاجينك، وبيفرحون لو رجعتي."
ومرة ثانية يلمّح: "بس ترى إذا تزوجت، ما عاد فيك تجلسين، ترجعين بيت أهلك."
يعني بالعربي: ارجعي مؤقت، وإذا تزوجت، طلعي.
أنا وش ذنبي أرجع وأنا حاطة في بالي إني بمشي بعد كم شهر؟
وش ذنب كرامتي اللي داستها كل هالمدة؟
ولا ذنب بناتي اللي عايشين مشتتين، لا أمهم حولهم، ولا أبوهم مرتاح معهم؟
أحاول أقول يمكن يحن، يمكن يلين، بس من ٤ شهور انقطع كل تواصل. لا سأل، لا طمّن، لا حتى رسالة وحدة!
وأنا ساكتة… موب لأني ناسيته، بس لأنه شي فيني انكسر، ما عاد يقدر يرجع مثل أول.
الحين أفكر، أطلب الطلاق رسمي؟
علشان أضمن البنات لي، وأعيشهم في حضني بدون ما أكون تحت رحمة "يمكن يتزوج، يمكن ما يتزوج."
بس أخاف من المحكمة، من التعب، من كونه يمنعني أو يعقد الموضوع.
وفي نفس الوقت، أخاف أرجع له ويكمل علي بزوجة ثانية، وأعيش مكسورة أكثر.
وش تنصحوني؟
أرجع وأغامر بكرامتي؟
ولا أطلب الطلاق وأبدا حياة جديدة مع بناتي، حتى لو فيها وجع؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق