زوجي اذا رحت لاهلي مايكلمني

زوجي اذا رحت لاهلي مايكلمني,زوجي مطنشني شهرين عند اهلي,زوجي مايتصل ولا يرسل,زوجي يفرح اذا رحت لاهلي,زوجي,

زوجي اذا رحت لاهلي مايكلمني

زوجي إذا رحت لأهلي، ما يتواصل معي أبدًا. ما يرسل لي رسائل، ولا يتصل، ولا يسأل عني ولا عن يومي. حتى إذا رجعت بعد غيابي، كأني ما كنت غايبة، وكأني ما رحت لاهلي من الأساس. ما في أي نوع من الترحيب، ما يسأل عن كيف قضيت وقتي، ولا حتى يظهر أي اهتمام بي أو بحالتي. كان في البداية يحرص يسألني، يعرف إذا كنت مرتاحة أو إذا كان عندي شيء يشغلني، كان يبدي اهتمامه، بس مع مرور الوقت، تغير كل شيء.

بداية زواجنا كان الوضع مختلف. كان يرسل لي رسائل يسأل عني، حتى لو كان مشغول، كان دائمًا يظهر لي إنه يشتاق لي ويسأل عني لما أكون بعيد عنه. لكن مع مرور الوقت، صار الوضع بارد بشكل مؤلم. صرت لما أكون عند أهلي، أكون وحيدة حتى في التواصل معاه. أسأل نفسي إذا كان يفتقدني زي ما كنت أفتقده. وإذا كان يشتاق لي زي ما كنت أشتاق له. لكن الإجابة كانت واضحة، لا. لم يكن يشعر بغيابي.

المواقف التي كنت أتوقع فيها اهتمامه، كانت كلها تمر وكأنني لست موجودة في حياته. مرة رجعت من عند أهلي بعد فترة طويلة، وكان يظل صامتًا، ما كان يسألني عن كيف قضيت وقتي، ولا حتى يظهر لي أي ملامح اشتياق. كأنني مجرد شخص عابر، كأنني مو زوجته. كنت أشعر وكأنني موجودة فقط لأداء الدور الذي يتوقعه مني، فقط لما أكون هنا. لكن إذا غبت، كأنني ما فارقت.

أحيانًا كنت أحاول أفتح معه الموضوع، لكن الردود دائمًا كانت قصيرة، وكأنه متعود على وجودي، وكأن غيابي مو مهم بالنسبة له. كنت أتساءل: هل أصبح غيابي شيئًا عاديًا في حياته؟ هل أصبح وجودي في بيته جزءًا من الروتين اليومي الذي لا يتطلب منه أن يولي اهتمامًا؟ وهل يعني هذا أن العلاقة بيننا أصبحت روتينية بلا شغف؟ لا أستطيع أن أصدق هذا، لكنه كان واضحًا لي.

المؤلم أنني أبدأ أتساءل في داخلي: هل هو يشعر بالوحدة إذا غبت؟ هل يهتم؟ هل يتساءل أين أنا وماذا أفعل؟ لكن للأسف، الإجابة كانت دائمًا: لا، ليس كما كنت أتوقع. كنت أتمنى لو أنه أظهر لي ولو بعض الاهتمام، أو حتى مجرد سؤال بسيط.

حتى في المواقف التي يكون فيها ضغوطات عليه، أتوقع أن يعبر لي عن مشاعره أو يطلب مني الدعم. لكن بدلًا من ذلك، يبتعد ويصير أكثر برودًا. وأنا في داخلي، أعرف أن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون قائمة على الاهتمام المتبادل، سواء كان الزوج قريبًا أو بعيدًا. المفروض أن يشعر الواحد منا بالغياب الآخر، لكن لم أعد أشعر بذلك. وكأنني أعيش في مكان بعيد جدًا عنه، كأننا في عالمين مختلفين.

أريد أن أفهم لماذا أصبحنا هكذا، لماذا أصبحت العلاقة بيننا بلا مشاعر حقيقية، ولماذا أصبح غيابي عن بيته شيء لا يعني له شيئًا؟ وأنا هنا، أحتاج أن أشعر بأني جزء من حياته، وأحتاج أن أشعر بالاشتياق من جانبه، لكن ما دام هذا هو الحال، فكيف أستطيع الاستمرار في هذه العلاقة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق