مرّت شهرين على زواجي، ومن أول لحظة شفت فيها زوجتي، حسّيت بشي غريب… ما قدرت أرتاح لها نفسيًا.
قالوا لي: "اصبر، تراها من رهبة البدايات، كل شيء بيتغير بعد الدخول".
لكن دخلت… وبدل ما أرتاح، زاد فيني الشعور بالانفصال.
كنت أحاول، والله حاولت… أجبرت نفسي على العلاقة، بس بدون إحساس، كأني أقوم بواجب أكثر من كونه رغبة أو حب.
أنا شاب ما فيني مشكلة عضوية، رحت كشفت، كل شيء طبيعي، بس جوّاي كان يقول لي: "أنت مو مرتاح… لا قلبك ولا نفسك متقبلة اللي تعيشه."
حتى الدكتور النفسي، بعد ما شاف حالتي وسمعني، قال لي بصراحة:
"اللي تمر فيه مو بسيط، ويمكن الطلاق أرحم لك ولها."
كلامه صدمني…
مو هذا اللي كنت أبيه، أنا تزوجت عشان أعيش في عفّة، في استقرار، في سكن.
لكن كل يوم يمر، أحس إني أفكر في الحرام أكثر مما أفكر في زوجتي، كأني مربوط بشي ما أقدر أتقبّله.
هي إنسانة محترمة، ما ينقصها شي، تهتم، وتحب، وتتحمّل، بس كل ما حاولت أقرّب منها، أحس بثقل بصدري، كأن جسمي يرفض.
ما فيها عيب، بس يمكن العيب فيني.
طلّقتها طلقة وحدة، ورجّعتها لأهلها… بس ما قدرت أنام وأنا أفكر: "هل ظلمتها؟ وهل برجعها وأنا عارف إني ما أقدر أعيش معها كزوج؟"
أنا مو قاسي، ولا أناني، بس خايف من بكرا… خايف أكمّل وأجيب عيال وأطيح في دوامة أكبر.
أهلها يلوموني، يقولون رميتها، بس ما أحد شاف كيف أنا من جوّا مكسور، وتايه، وصار أي تصرّف بسيط منها يخليني أعصب بدون سبب.
صرت أكره بيتي، أتهرّب من الجلسة معاها، ما أشتاق، ما أحن، وكل فكرة الرجعة تجيني متلبّسة بشعور "الذنب" أكثر من "الرغبة".
وش الحل؟
هل أعطي نفسي فرصة؟ ولا أواجه الحقيقة وأفك ارتباط من بدري قبل ما أظلمها وأظلم نفسي أكثر؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق