تجربتي مع زوجي البخيل، كرهت زوجي بسبب بخله، هل الرجل البخيل يتغير؟، زوجي بخيل بالاكل،
تجربتي مع زوجي البخيل
أنا تزوجت قبل أربع سنوات، كنت وقتها في منتصف العشرينات، تخرجت من الجامعة، وكنت أحلم بحياة مستقرة، بيت دافي، وشريك يشاركني الحلو والمر. تقدم لي واحد من معارف العايلة، اسمه فهد، مهندس، وراتبه زين، وأهله ناس محترمين. ما ركزت كثير، الكل قال لي: "رجال كفو، وشاريك." فقلت بخاطري: نصيب ورضا.
من أول أيام الزواج، لاحظت إنه يحسبها بالحرف والهللة. أول موقف صار بعد الملكة بشهر، طلبت منه نروح نشتري فستان للملكه، قالي: "ما يحتاج، عندك اللي لبستيها في مناسبة خالتك، تراها حلوة وكشخة." قلت يمكن حريص، مو بخيل. مشّيتها.
بعد الزواج، اكتشفت إن الموضوع مو حرص، هذا بخيل… بخيل على نفسه وعليّ. ما يشتري لي شي إلا بعد نقاش، ولا يطلب لي أكل إلا أرخص شي، وكل شي يحسبه علي. يوم رحت للسوق أشتري أغراض البيت، قلت له: "تبي شي معين؟" قالي: "إيه، خذي الأرخص بكل شي… ولو زاد شي من الميزانية، رجعيه لي."
كنت حامل بولدي الأول، احتجت تحاليل خاصة، والدكتور قال مو متوفرة في التأمين، رفض يدفع، قال لي: "انتي بس تسمعين كلام أي دكتور؟ خلهم يسوون اللي بالتأمين وخلاص." وأنا اللي حامل ومتعبة، صرت أدفع من حسابي الخاص، اللي كنت مجمّعته من وظيفتي قبل الزواج.
حتى ملابس الطفل، ما شرا له شي جديد، قال لي: "نقدر ناخذ من ملابس ولد أختي، كلها نظيفة!" تخيلوا فرحتي بأول طفل لي… وأنا أجهز له ملابس مستعملة.
العيد؟ لا هدايا، لا عطور، لا حتى خروجة عادية. ويوم سألته ليه ما تهديني مثل باقي الرجال؟ قال: "الحب مو بالهدايا، أهم شي إني ما أضربك!" وانقهرت من جوابه.
وإذا قلنا نطلع نغير جو؟ يوديني الحديقة، ومعاه ترمس شاي وكيس فشار. مرة وحدة قلت له: "ودي بكوفي بسيط نغير جو" قام يحسب كم بتكلف القهوة، وقال: "نقعد بالبيت ونقهوى ببلاش."
لكن أكثر موقف قهرني، لما مرض ولدي ودخل الطوارئ، رفض ينقله لمستشفى خاص بحجة إنه "ما يحب الإسراف". والله يا بنات، كنت بروحي أركض بولدي بين طوارئ وطبيب، وهو ببيته يتفرج مباريات.
أنا اليوم لسا على ذمته، لكن قلبي منهان ومكسور. ما عرفت معنى الدلال، ولا الشراكة، ولا حتى أبسط مشاعر الاحتواء. بخله ما كان بس بالفلوس… كان بخيل بعواطفه، بكلامه، بحنانه.
صرت أقول بيني وبين نفسي: "ليتني تزوجت رجل بسيط بس كريم النفس، كان يمكن عشت بستر وسعادة، حتى لو ببيت صغير." أما اليوم… فـ بيتي كبير، وراتبه كبير، وقلبي… ضيق، ضيق جدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق