زوجي يحبني وأنا ما أطيقه

 هو يحبني… بس أنا ما أطيقه، هل أضحي بنفسي علشان أطفالي؟

أنا متزوجة من كم سنة، ما كانت بداية زواجي مثالية، بس كنت أقول: "يمشي الحال… يمكن يتغير، يمكن أتأقلم"، بس مع الوقت اكتشفت إن فيه أشياء ما تتغير، خصوصاً لما يكون الإنسان ما عنده رغبة أصلًا يتغيّر.

زوجي فيه عيوب كثيرة، وأقصد كثيرة بمعنى الكلمة. أكثر شي يقهرني فيه إنه ما يصلي، كم مرة نصحته، كم مرة بكيت قدامه وقلت له: "وش تنتظر؟"، بس كأني أكلم جدار. وفيه نكد زايد عن حده، أي شي ممكن يقلبه مشكلة، كلمة، تصرف بسيط، حتى صمتي أحيانًا يزعله.

أنا ما قدرت أحبه. مو لأن قلبي قاسي، بالعكس، أنا كنت أبي أحب، كنت أبي أرتاح، بس كل ما حاولت، ألقى نفسي أتهرب منه داخلياً. ما أشوفه شريك، ما أحسه سند، ما أشعر بالراحة وأنا جنبه. هو يحبني، يقولها دايم، لكن الحب لحاله ما يكفي. إذا كان يحبني ليه ما يحاول يكون شخص يستحقني؟ ليه ما يصلي؟ ليه ما يخليني أحس بالأمان؟ ليه ما يحترمني؟ ليه دايم يخليني أمشي وأكبت وأتقبل عشان أطفالي ما يتشتتون؟

وهنا تبدأ الأسئلة اللي ما لقيت لها جواب واضح:

هل أقدر أعيش مع شخص يكرهه قلبي؟ بس لأنه يحبني؟
هل المفروض أكون زوجة "كاملة" وأنا ما أحس بأي حب أو تفاهم أو احترام؟
هل إذا طلبت الطلاق أكون أنانية؟ حتى لو أنا قاعدة أنخنق كل يوم؟

أنا عندي طفلين. أحبهم أكثر من أي شي، لكن لما أرجع أنام كل ليلة، وأسأل نفسي: "هل أنا إنسانة سعيدة؟" الجواب بكل وضوح: لا.
وأخاف إذا كملت حياتي بهالشكل، أتحول إلى أم مليانة حقد وكره وكبت، ينعكس عليهم. أخاف يطلعون يشوفون "الحياة الزوجية" بهالشكل البارد المليان صراخ وصمت وجدران بين قلبين.

أنا ما أطلب شي كثير، بس أبي حياة فيها احترام، تفاهم، على الأقل راحة نفسية.
وكل يوم أسأل نفسي: هل أضحي بسنيني عشان ما يُقال عني "أنانية"؟ ولا أضحي بزواجي علشان أنقذ الباقي من عمري؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق