"بعد كل هالعمر، قرر يتزوج... وأنا قررت أبتعد."
أنا متزوجة من ١٥ سنة، وعندي بنتين الله يخليهم لي، هم دنيتي ونوري بهالدنيا. بعد بنتي الثانية، تأخرت بالإنجاب، حاولت كثير... سويت علاجات، أنابيب، أبر، تحليل ودوامات بالمستشفيات، بس ربي ما كتب. مرّت تسع سنوات وأنا على أمل، على صبر، على وجع، وكل شوي أقول يمكن، يمكن المرة الجاية.
أنا الحين عمري 45، وهو... قرر يتزوج.
قالها لي بكل هدوء:
"أبي ولد، وأنتِ ما عاد تقدرين."
كأن كل اللي بينّا، كل اللي عديّناه سوا، صار ولا شي.
أنا مو ضد الزواج الثاني كشرع، بس أنا ضد الطريقة، ضد إنك تحط شريكة عمرك بموقف إنها "مو كافية".
أنا تعبت معه، صبرت على مزاجه، على مواقفه، على فترات من الإهمال والبرود، بس كنت أقول:
"إحنا سوا، وهذا بيتنا، ما راح أضيعه."
بس الحين؟
لما حسّيت إن وجودي صار مشروط، وإن كل صبري صار يوزنه بولد ولا بدون…
هنا حسّيت إني ما أقدر أكمل.
أنا إنسانة بعد، لي كرامة، لي قلب، مو آلة تنتج، وإذا ما اشتغلت… يستبدلها.
قلت له:
"أنا قررت أنفصل، بهدوء، بدون مشاكل. تشوف بناتك بأي وقت، وتبقى العلاقة محترمة، بس قلبي ما عاد يبيك."
والحين كل يوم يرجع، يطلب أعيد التفكير، يقول:
"ما أبي أخرب بيتنا، بس أبي ولد."
بس أنا داخلي خلاص… تعبت من التنازلات، من إني دايم أحاول أثبت إني أستحق مكانتي.
أنا ما قصرت، ولا كان العيب فيني، هذي حكمة رب العالمين.
والأصعب… إني مو زعلانة على فراقه، أنا بس زعلانة إني ضيّعت سنين أحاول أرضيه، وهو للحين يشوفني ناقصة.
ما ادري كيف بقدر اتجاوز هالفترة الصعبة من حياتي
مخنوقة ومحد حاس فيني تعتقدون اقدر اتجاوزها ولا شيء بيصير فيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق