لماذا تركني وهو يحبني وأنا أحبه !!!

 لماذا تركني وهو يحبني

"تركني وهو يحبني… وراح لغيري"

أنا ما كنت أتخيل بيوم أكتب شي زي كذا، بس اللي في قلبي واجد ومخنوق، وكل ليلة أنام وأنا أحاول أفهم ليش… ليش تركني؟

كنا نحب بعض، والله كنا نحب بعض. من أول يوم دخل حياتي، وهو مو بس حبيب، صار لي سند، صار لي أمان، صار كل شي. كان يعرف عني كل صغيرة وكبيرة، يشاركني حتى في أدق تفاصيل يومي، وإذا تأخرت عن الرد، يتصل بس علشان يسمع صوتي ويطمن. كان دايم يقول لي: "أنا ما أبغى أحد غيرك، مستقبلي معك، لا تخليني."

وكنت أصدقه.

يا بنات، والله كنت أصدق كل كلمة. كان صادق في نظراته، في خوفه علي، في غيرته، حتى في دموعه يوم تضايقنا مرة وقال: "أنا ما أتخيل أعيش من دونك."

بس اليوم؟ هو يعيش من دوني، ولا بس كذا… راح لغيري.

راح لبنت ثانية، وتغيّر. صار ما يرد، وصار يتجاهل، وصار غريب. ما قال لي "أنا ما أبيك"، ما واجهني، بس انسحب… بهدوء، ببرود، بوجع.

سألته، بكيت، ترجّيت، قلت له: "وش صار؟ قلت لي تحبني، كنت تقول مستحيل تتركني، وش اللي تغيّر؟"

رد علي وقال: "ما أدري… أحس إني مو قادر أكمل…"

بس أنا أدري… أدري إنه حب غيري. أو يمكن، خلاني علشان أهلها وافقوا عليه، ولا يمكن وضعها أحسن، ولا يمكن أهله ضغطوا عليه. مدري! بس اللي متأكدة منه إنه حب غيري بعدي، وهو للحين حي، يتحرك، ويتنفس، ويضحك… وأنا؟ أنا أموت كل يوم شوية.

أنا مو زعلانة لأنه راح، أنا موجوعة لأنه وعد وما وفى. لأنه خلاني أتعلق، وآخر شي رماني كأني ما كنت. لأننا خططنا لكل شي سوا، حتى أسماء عيالنا اخترناها!

وكل اللي أبي أعرفه… ليش؟
ليش تخليني وأنت تحبني؟
ليش تروح لغيري وأنا كنت كل شي؟
وش سويت؟ وش غلطتي؟
هل حبي زايد؟ هل طيبتي ضايقته؟
ولا أنا من البداية كنت مجرد محطة؟

كل يوم أسأل نفسي، وكل يوم ما ألاقي جواب. بس في قلبي شي واحد:

أنا للحين أحبه، حتى وهو مع غيري.
وهذا الوجع اللي ما يعرفه أحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق