أنا عندي استفسار ويمكن فضفضة أكثر من إنه سؤال مباشر، ودي أسمع رأيكم وتقولون لي بصدق، لأنني صراحة بدأت أحس إني تعبت... تعبت من تكرار المواضيع اللي قاعدة أسمعها كل مرة أجلس فيها مع أخوات زوجي.
أنا من النوع اللي دايم أجامل وأتنازل وأسكت حتى لو الشي على حساب نفسي. من أول زواجي وأنا أتعامل معهم باحترام، أضحك وأسولف وأحاول أكون طيبة معهم، وأتنازل كثير بس عشان تبقى علاقتنا طيبة. ودائمًا كانوا يمدحوني ويقولون فلانة ما شفنا مثل طيبتها، لكن يا ويلي لو صار موقف بسيط أو غلطة مو مقصودة، كل شيء ينقلب! يصير الخطأ كله علي، وأحس كأن كل اللي سويته لهم من حب واحترام ما له أي قيمة!
لكن مشكلتي الحقيقية مو هنا، مشكلتي إني لاحظت إن مواضيعهم دايم تدور حول نفس النقطة... يمكن بصيغة مختلفة، بس توصل لنفس الرسالة كل مرة.
يقعدون يحكون عن فلانة وعلانة، وعن كيف إنهم يعاملون أهل أزواجهم بأخلاق عالية وتنازلات عظيمة…
واحدة يقولون عنها: "يا زينها، أم زوجها تعذبها، ومع كذا ساكته وتضحك بوجهها!"
والثانية: "شوفي فلان، كتب بيت باسم أخته، شهم ما شاء الله!"
وغيرها: "فلان يسافر أخواته، ويترك زوجته لحالها لأنها تقول ما تبي تسافر، شوفي كيف متفاهمين!"
وواحدة ثانية: "زوجته تتنازل عن طلعاتها، وتطبخ لأهله، وتبوس راس أمه كل يوم، وتنام على البلاط بس ما تشتكي!"
والكلام كذا ما يخلص، كل مرة قصة جديدة، بس نفس المضمون... مدح للبعض (اللي غالبًا إما ما نعرفهم زين أو نعرف عكس الكلام)، وغمز ولمز غير مباشر علي.
وأنا قاعدة أسمع وأسكت، أبتسم وأحط على وجهي برود وأنا من جواتي أغلي.
مو بس لأن الكلام ممل، بس لأن الرسالة صارت واضحة بالنسبة لي:
"انتي لازم تتنازلين أكثر، انتي لازم تصبرين زي فلانة، انتي لازم ترضين بأقل شي وتسكتين، انتي مو مثالية كفاية!"
طيب ليه؟ ليه أتحمل غلط غيري؟ ليه دايم أنا الغلطانة؟ وليه لازم أتحول لملاك عشان أرضيهم؟
أقسم بالله إني بديت أكره الجلوس معاهم، ما في تجديد، ما في سوالف حلوة، ما في دعم، كله مقارنات وكأنهم يتصيدون أي فرصة عشان يوصلون لي رسالة بشكل غير مباشر.
وش تتوقعون؟ وش المقصود من هالكلام كل مرة؟
هل أواجههم؟ أقولهم يكفونا من هالقصص اللي ما وراها إلا تحطيم؟
ولا أسكت وأسحب نفسي من الجلسة بدون مشاكل؟
أو أطنش بس أغير من طريقتي معهم وأبطل مجاملة زايدة؟
أنا قاعدة أفكر أبدأ أحط حدود بهدوء، لأن راحتي النفسية أهم من إرضاء ناس ما يرضيهم شي أصلاً.
وش رأيكم أنتم؟ وش كان موقفكم لو كنتم مكاني؟
هل تسكتون وتتحملون؟
ولا توصلون لهم الرسالة إنكم واعين للمقصد وتوقفونهم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق