"طلقتها… وفكّيت نفسي، وفكّيتها"
تزوجت بدري، أعترف. كنت أفكر إن الزواج استقرار، وأني خلاص "استويت رجال" ويلا نأسس بيت ونجيب عيال.
بس الحقيقة؟ كنت غبي.
كنت متحمس، ما كنت شايف، ما كنت مستوعب وش جالس أربط نفسي فيه.
مرت فترة وكل شي كان يمشي، إلى أن تغيّر كل شي حولي.
الدنيا انفتحت، الناس تغيرت، وأنا فتحت عيوني.
صرت أشوف وأتأمل وأقارن…
واكتشفت إنّي دخلت ملعب وأنا ما بعد تعلمت قوانينه، ومرتبك بلعبة ما تشبهني.
صرت أدخل علاقات.
ما راح أتحذلق وأقول "صدف" ولا "نزوات"، لا… كنت أدور الشعور اللي فقدته.
أبغى أتكلم بدون ما أتحاسب، أضحك بدون ما أبرّر، أعيش بدون ما أحس إنّي مربوط بسلسلة.
وطبعًا، هي اكتشفت.
صارت كل يوم خصام، كل يوم مسائلة، كل يوم تقفّش علي وكأني مراهق.
والمشكلة؟ إنها ما كانت تفهم ولا تبي تفهم… إنها مو غلطتي إني وعيت متأخر، غلطتي الوحيدة إني استعجلت وقلت: "يلا نتزوج."
وبين كل هواش وهواش، كانت ترجع تكرر نفس الجمل:
"ضيّعتني، شوّهت سمعتي، أنا وش ذنبي؟"
وكنت أرد عليها بهدوء بارد: "ذنبك؟ ذنبك إنك دخلتي حياة شخص كان يبغى يعيش، مو ينحبس."
قلت لها: شوفي، لا أنا مرتاح، ولا إنتِ مرتاحة.
أنا صرت أتهرب من البيت، وأنتِ صرتي حارسة بوابة ومحققة.
ليش نكمّل؟
أنتِ روحي بيت أهلك، تنامين مرتاحة، تاكلين مع أهلك، وتشتكين براحتك،
وأنا؟ أعيش حياتي مثل ما أبي، بدون أسئلة، بدون تأنيب، وبدون تمثيل.
وطلقتها.
لا ندم، ولا دمعة، ولا حتى "مع السلامة".
كل اللي قلته وأنا أوقع:
"فكّيتك، وفكّيت نفسي… كل واحد يروح بطريقه، يمكن نلقى اللي يشبهنا."
مو ذنبي إني تزوجتها، تزوجتها بنسختي القديمة، لكن أكيد بصير مذنب لو أني خليتها على ذمتي وصرت أخونها
بكون جالس أعذبها لذلك أعطيتها حريتها... تشوفون تصرفي خطأ؟ ولا صحيح؟ أنا واثق من نفسي لكن مع ذلك يهمني أقرأ أراءكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق