زوجي مسافر واحنا متزاعلين

أتكلمنا من ٤ أيام… وهو مسافر، وأنا معلّقة بين الزعل وبين الشوق

أنا وزوجي متخاصمين.
هو مسافر، وأنا في البيت.
والمشكلة؟
مو في السفر…
المشكلة إننا ما كلمنا بعض من ٤ أيام كاملة.

وهذا مو طبيعي بينا.

هو من النوع اللي دايم يتواصل، لو تأخرت بالرد يسأل،
لو تغيّرت نبرتي يحس، لو شافني ضايقة يحاول يفهم.
بس هالمرة…
تركني، وانسحب، وسكت.

والمشكلة الأكبر؟
إنه يشوف إني أنا الغلطانة.
وأنا؟
أشوف إنه هو اللي غلط.

أنا ما أقول إني ملاك، ولا إن ردّة فعلي كانت مثالية،
بس اللي صار، باختصار، إنه كنا نتجادل في شي ما يستاهل،
هو رفع صوته، وأنا رديت عليه بحدّة،
وبدل ما يهدأ، قال لي: "خلاص، مو فاضي لهالسوالف."
وسكت، وسافر، ومن يومها… ما كلّمني.

أنا مو ناقصة عناد،
بس ما أبغى أبادر بالكلام،
مو علشان كِبْر،
بس لأني تعبت أكون دايمًا اللي "تمتص الغلط"، وتحاول تمشي الأمور.

أبغى أرجع أكلمه،
أبغى أحكي معه، وأعاتبه، وأفهم منه: ليش كذا؟
بس ما أبغى أحس إن مجرد اتصالي اعتراف إني أنا الغلط،
ولا إنه على حق وأنا بس جاية أطلب رضا.

اللي بيننا أكبر من المشكلة اللي صارت،
بس وقت الزعل كل واحد يتمسك بـ"وجهة نظره" وكأنها سلاح.
كل واحد يخاف يبادر، علشان لا يُحسب عليه.

والحقيقة؟
الوضع صار متعب، مو بس نفسياً…
حتى فـي تفاصيل اليوم.
البيت ناقص، النوم مو مريح،
وأي إشعار في الجوال… قلبي يرجف، يمكن هو.

بس ما هو.

جذر المشكلة الواقعية هنا؟

مو في الزعل،
ولا في مين غلط ومين صح،
المشكلة الحقيقية في الخوف من المبادرة
إن الواحد إذا مدّ يده، ينفهم إنه اعترف بالغلط.

وفي العلاقات؟
إذا صار "مين يغلط" أهم من "كيف نرجع لبعض"،
تنكسر أشياء، مو بس القلوب… تنكسر الثقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق