"أشعر أن زوجي لا يحبني"
ما في شي واضح أقدر أتمسك فيه وأقول: "إيه، هذا دليل إنه ما يحبني." بس الإحساس… الإحساس ما يكذب. أحسه غايب حتى وهو جنبي. أحسه موجود بالجسد، بس قلبه مو هنا، مو معي.
كل شي بيننا صار روتين. صباح الخير، تصبحين على خير، تأكّل؟ جعلك ما تحتاجين شي… والسلام. ما في نظرة تلمع، ما في لهفة، ما في كلمة تخليني أحس إني لا زلت "مرته"، مو بس زوجته.
أحيانا أقعد أراقبه من بعيد، أقول في نفسي: هل يشتاق لي؟ هل يشتاق لصوتي، لضحكتي، لملامحي؟
ولا بس اعتاد وجودي زي قطعة أثاث؟
هو ما يسيء لي، ما يصرخ، ما يهين… بس ما يحب. أو يمكن كان يحب، وانتهى؟ أو يمكن يحب على طريقته؟ بس طريقته موجعة.
أجرب ألف طريقة علشان ألفت نظره. أغيّر شكلي، أجهز له أكله المفضل، أرسله له رسالة حب فجأة… وأنتظر.
أنتظر منه كلمة، أي ردة فعل تشبه زمان. بس يمر كل شي كأنه عادي. كأني ما سويت شي، كأني ما قلت شي.
أنا ما أبي فيلم رومانسي، ولا وعود من نوع "أحبك لآخر العمر".
أنا أبي بس نظرة تقول لي: "ما زلتِ غالية."
كلمة تطمّن قلبي اللي قاعد يشك بكل شيء.
أخاف أواجهه. أخاف أقول له: "تحبني؟" ويجاوبني بكلمة مجاملة، أو أسوأ… يسكت.
والسكوت هذا ممكن يذبح أكثر من أي اعتراف.
لأن الحب إذا اختفى، كل شي ثاني يذبل… حتى الأمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق