زوجي ينظر للنساء في الجوال

أنا امرأة متزوجة من رجل الكل يشوفه مثالي، متدين، محافظ على صلاته، ملتزم قدام الناس، الكل يحترمه، وأنا بعد كنت أشوفه نفس الصورة، رجل أحلام كثير بنات. لكن اللي داخل بيتي شيء ثاني تماماً…

زوجي يقضي أغلب وقته على الجوال، عيونه فيه ليل نهار، ما يشبع، وكل ما حاولت أفتح الموضوع وأفهم وش اللي يشد انتباهه طول الوقت، ألاقيه يتضايق، يعصب، يقلبها علي أنا.. يقول إني نكدية، إني ما أقدر الخصوصية، إني دايم أفتعل مشاكل. لكن الحقيقة اللي توجعني وتكسرني من الداخل؟ إنه يطالع فتيات ما يستحون، متبرجات، لابسين بملابس فاضحة، حسابات كلها إغراء، وممكن حتى أسوأ من كذا…

أنا ما اتجسست عليه، لكن الأمور صارت واضحة قدامي، من إشعارات تطلع، من صفحة مفتوحة بالغلط، من نظرة بعيني وهو يقلب. وكل مرة قلبي يتقطع، أحس إني مو كافية، مو جذابة، مو مرغوبة. أقول بنفسي: وش اللي ناقص؟ أنا مهتمة بنفسي، ببيتي، بأطفالي، حتى علاقتنا الخاصة ما أتهاون فيها… لكن واضح إن عيونه دايم تدور شيء ثاني.

أنا مو بس غيورة، أنا محروقة من الداخل. أناظر نفسي بالمراية وأسأل: هو يحبني؟ هو يحترمني؟ ولا أنا مجرد واجهة قدام المجتمع، واللي بخاطره يعيشه من ورا ظهري؟

وكل ما حاولت أتكلم معه، بهدوء حتى، أقول له إن هالشي يجرحني، إني أتمنى بس يكون صريح، بس يطالعني وكأني أنا الغلطانة! ويزيد الطين بلة لما يقلبها علي ويزعل ويخاصمني، كأني أنا اللي أخطيت لما عبرت عن ألمي.

صرت أعيش حالة قهر وسكوت، ما أقدر أتكلم، وما أقدر أسكت. قلبي مكسور، وكبريائي متعب، ودايم أسأل نفسي: ليه؟ ليه وهو محافظ ومتدين؟ ليه يرضى يشوف الحرام ويخون عيونه وضميره وأنا حلاله وجنبه؟

أقسم بالله تعبت…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق