زوجتي لا تعطيني حق الفراش

 "زوجتي لا تعطيني حقي في الفراش"

أنا مو جاي أشتكي عشان بس "رغبة"، ولا أدوّر مبرر عشان أغلط أو أزعل. أنا أتكلم عن شي أساسي في العلاقة، عن لغة حب، عن قرب، عن أمان… مو مجرد جسد.

زوجتي، من أول شهور زواجنا، كنت أحس إنها باردة معي. ما تتجاوب، دايم فيها ثقل. كنت أقول يمكن حياء، يمكن تحتاج وقت. صبرت، وحاولت أقرّب منها برفق، بكلمة، بهدية، حتى بحنان بعيد عن الفراش… بس نفس الشي، ما تغير شي.

صرت أحس إن كل مرة أطلبها، كأني أثقل عليها، كأني أطلب شي ما من حقي. أحياناً تسكت وتسوي اللي أبيه، بس بوجه ما فيه روح… وأحياناً تعتذر بكلمة مختصرة وتنقلب على جنبها وتنام، وأنا أظل أصارع في قلبي ألف شعور… إحراج، ورفض، ووحدة.

أنا رجال… أحتاج زوجتي، مو بس بجسدي، أحتاجها بقلبها، بحبها، بلهفتها. أبي أحس إنها تبيني مثل ما أبيها، إنها تشتاق لي مو بس تسدّد واجب.

تدرّي وش الأصعب؟ إني صرت أخاف أطلب، عشان لا تقول "ما فيني"، أو "مو وقتها"، أو تسوي نفسها نايمة. وصار فراشنا، اللي المفروض يكون مكان راحة، صار ساحة صمت وثقل وكأننا غريبين تحت نفس السقف.

سألت نفسي: هل أنا ما أعجبها؟ هل في شي ناقص؟ هل هي متضايقة مني؟ ولا هي كذا من الأساس؟
وكل مرة أفكر أصارحها، أتراجع… لأن وش بيفيد؟ لو كانت تبي، كان بان من نفسها. الحب ما يُطلب. الشوق ما يُستجدى.

أنا أحبها، والله إني أحبها، وأحاول أمسك نفسي، بس إذا استمر الحال كذا… أخاف أطيح في شي ما أرضى فيه، أو يصير قلبي يبرد، وعلاقتنا تنهار، مو من صراخ ولا مشاكل، بس من جفاف ما حد شافه، إلا أنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق