زوجي ما يقدر تعبي

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

كيفكم يا بنات؟
عندي مشكلة متعبة لي نفسيًا جدًا، وأبغى أفضفض لكم.

زوجي أبدًا ما يراعي تعبي طول اليوم. أنا طول الوقت أتعامل مع بنتي، وأحس إني فقدت السيطرة عليها. لما يجي زوجي من دوامه، أكون توتري في أعلى مستوى، ومنهكة، وأي موقف بسيط يخليني أنفجر. المشكلة إنه إذا تكلمت معه، على طول يفسّر كلامي إني أبغى أبدأ مشاكل، وما يعطي كلامي أي أهمية.

موقف صار لي قبل أمس: رجع من دوامه، وكان يشرب موية بكأس زجاج، شافته بنتي (عمرها سنتين) وأعطته الكأس. وأنا قلت له: "انتبه، الكأس ممكن ينكسر في يدها وتتعور". طالعها، وما اهتم، وكمل يتفرج بجواله. أنا مسكت أعصابي ورحت غرفتي، وقلت له: "أنت أعصابك باردة، وأنا محترقة، مو منتبه لبنتك"، وطلعت.

وصار لي كم يوم أنوّم بنتي الساعة ١٢ في الليل، وبعدها أقعد لحالي ساعة أو ساعتين عشان أروق وأهدي أعصابي. بس هو ما يعجبه هالشيء، ويقول لي: "ليش تخليني لحالي؟" مرات أقول له إني أحتاج أرتاح شوي، وما يعجبه، ومرات أقول له: "شوي وأجي"، برضو ما يعجبه.

أمس حاولت أرضيه، قلت: "بنوم بنتي وبجي أنام معاكم"، عشان ما يزعل، وكان في يومها عندي شغل أسوي حلا عشان بنحتفل باليوم الوطني، فتأخرت عليه شوي. صار يناديني ويسبني بصوت عالي، لأنه يظن إني أتهرب منه.

والأسوأ إن صدري يعورني دائمًا، ومختنقة، وصايرة ما أتحمل العطور والروائح القوية. وقلت له مليون مرة: "لا ترش عطور، صدري تعبان". بس هو رشّ، وأنا كنت مزكمة، وعيوني تدمع، وصدري محشر، ومع كل هذا كنت أحاول أجامل، وأصبر عشان ما يزعل. وكنت مع بنتي على السرير، أحاول أنوّمها، وهو يطلب مني أشياء قبل النوم (مداعبات)، وأنا قاومت وتعبت، فبدأت أتحلطم عليه.

وهو انفجر، قال: "والله من اليوم ورايح بتغير عليك"، وهددني إنه بيمنعني من أشياء كثيرة، مثل جمعة خواتي واليوم الوطني، وقال "ما فيه" وبدأ يلبس، وراح يطلع من البيت. بنتي شافته، وصارت تبي تروح معه، وأنا أحاول أمسكها عشان تكمل نومها. قال لي: "والله إن ما تركتيها راح أضربك".

أنا خفت، ورميت البنت على السرير بسرعة، ما كنت أقصد، بس كنت مرتبكة، وهو فعلاً رفسني بيده ورجله. قلت له: "خذها معك"، قال: "البنت براحتها، تسهر، وإذا نامت، أنتي نامي". وطلع من البيت وهو يسبني. ومن أمس ما كلمني، ولا حتى سأل عني. وأنا بعدين حظرته، بعد ما حاولت أتكلم معه وهو حاجبني.

أنا حاليًا: ما همني إذا زعل أو لا، بس مقهورة من طريقة تعامله، من إنه يمد يده، ومنعه لي من أهلي وطلعاتي، مع إنه هو عايش حياته براحة وسعة.

ولما قلت لأمي عن اللي صار، قالت لي: "اصبري واطنيشيه"، بس أنا حاسة إني أتحطم من جوّا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق