أم زوجي نرجسية متسلطة

 مشكلتي مع زوجي وأهله، إن حماتي نرجسية خفية مستلطة، 

أنا ساكنة مع أهل زوجي، وأكبر مشكلة عندي هي أمه. شخصيتها نرجسية، تحب تكون هي المتحكمة بكل شيء، وتدخلها في حياتنا ما له حدود. زوجي للأسف ما عنده شخصية، وما يقدر يقول لها "لا"، وكل شي لازم يستشيرها فيه حتى لو الموضوع يخصني أنا.

كل طلعة نطلعها تتصل عليه، حتى لو الوقت ما تأخر، وتحاول تضغط عليه إنه يرجع البيت، وأنا كنت أتحمل وأسكت. صارت تراقب كل دخول وخروج لنا، حتى إذا راح يوصلني عند أهلي لازم يعلمها. صبرت كثير، لكن في يوم ما قدرت وتحملت، وواجهتها بهدوء وقلت لها إن تصرفاتها تضايقني، خصوصًا إنها تحط ضغط علي وأنا حامل.

دخل أخوي وقتها وانحلت المشكلة جزئياً، وفعلاً خفّت اتصالاتها، لكن بدأت تتصرف بأسلوب ثاني، تصير زعلانة فجأة، تفتح مواضيع من لا شيء، أو تسوي حركات غريبة مثل إنها ما تفتح الباب أو تخلينا نتصل فيها علشان نفتح.

صرت أحس إني مكروهة، وكل شي أسويه خطأ. مرة طلبت من زوجي يوصلني عند أهلي وهو رايح دوامه، ورضي عادي، لكن سمعتها تصرخ عليه من تحت، وكأنها بتعاتب إنه يسمع لي! بعدين طلعت تصرخ علي قدامه، وكأني أنا الغلطانة، مع إنه هو وافق يوصلني. تحملت، ما رديت، لكن ما قدرت أسكت بعدين، وقلت له إن هذا الوضع يضايقني.

المشكلة إنه رجع يصدق كلامهم! أمه وأخته قالوا إنّي من أول صرخت عليها، وإنها صارت تخاف مني، مع إن هذا ما صار أبدًا! وأخته قالت إني كنت أصرخ عالدرج وأقول ما راح أنزل، وهو صدقهم مع إنه ما كان موجود! ما أحد وقف معي ولا حتى سألني عن الحقيقة.

القهر الأكبر إننا كنا بننتقل للبيت الجديد، واتفقنا نشتري أغراض سوا، وآخر شي اكتشفت إنه راح واشترى كل شي من وراي، وأنا متأكدة إن أمه وأخته كانوا معه. حتى فرحة بيتي ما تركوها لي. حطّموا نفسيتي، وخلوني أحس إني مالك وجود.

أنا تعبت، بين الحمل، وبين نفسيتي اللي ما حد مهتم فيها، وبين تدخلاتهم، وزوجي اللي دايمًا يبرر لهم ويشوفهم صح، وأنا دايمًا غلطانة. وصلت لمرحلة ما أفكر إلا بالطلاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق