اكتشفت أن زوجي كان يزني قبل الزواج

 "اكتشفت أن زوجي كان يزني قبل الزواج"

أنا مو قاعدة أتكلم عن زلة، ولا عن ماضي مرّ مرور الكرام. أنا أتكلم عن صدمة كسرتني من جوا، عن رجل بنيت عليه أحلامي، واتضح إنه كان شخص ثاني تمامًا قبل لا يدخل حياتي.

تزوجته عن قناعة، ما كنت أبحث عن المثالية، بس كنت أبي رجل نضيف، شريف، يخاف ربه… أو على الأقل هذا اللي كان يبين لي. كان يتكلم عن الدين وكأنه حافظه، عن الأخلاق وكأنه تربّى عليها، عن الاستقامة وكأنها صفة من صفاته الأساسية. وأنا صدّقت. يمكن لأني كنت أبي أصدق.

مرت سنة من زواجنا، وكل شي طبيعي. لا، مو طبيعي، كان مثالي. حنون، محترم، ما يقصر بشي. لين في يوم وأنا أرتّب أوراق قديمة في درَج مكتبه، طاح بين يدي جوال قديم له. ما كنت أبي أتجسس، بس الفضول لعب فيني، وفتحت الصور والرسائل… وما أنسى اللحظة اللي شفت فيها صور مع بنات، ومحادثات تقطع القلب… مو بس علاقات، لا، كان يعيش حياة مزدوجة بكل ما تعنيه الكلمة.

أول ردة فعل؟ سكرت الجوال، وجلست ساكتة أيام. جسمي موجود، بس عقلي يلف ويدور. ليه؟ ليه أخفى؟ وش كان يتوقع؟ أني أبدًا ما راح أكتشف؟ أو أنه ندم فعلاً، وتاب، ودفن ماضيه؟

واجَهته. وما أنكر. جلس مطأطئ راسه، وقال لي بصوت واطي: "كنت ضايع… بس من تزوجتك، كل شي تغير." قال إنه تاب، وإنه مستحيل يرجع لنفس الطريق. بس كيف أثق؟ كيف أنسى الصور؟ كيف أصدق إن التوبة الصادقة ممكن تطهر ماضيه اللي أنا ما شاركت فيه، بس صار جزء من ألمي؟

أنا الحين عالقة. قلبي يقول سامحيه… عقلي يقول، وش يضمن لك؟ وش يضمن إن ماضيه ما يرجع يطرق بابنا؟ خصوصًا في مجتمع زي مجتمعنا، اللي حتى ظل الغلط يكفي عشان يهدّ بيت كامل.

اللي يوجع أكثر… إن لو أحد غيري كان في مكاني، وقال لي نفس القصة، كان رديت بكل بساطة: "اطوي الصفحة، مدام تاب خلاص"، بس الحين… وأنا أعيشها، كل شي مختلف. أنا مو بس زوجة، أنا إنسانة انكسر جزء من أمانها، وصار عندها ألف سؤال عن الرجل اللي تشاركه عمرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق