كيف أتعامل مع وحدة تكلم زوجي

 كيف أتعامل مع وحدة تكلم زوجي… وأنا قاعدة أنفجر من جوّا؟

أنا ما أطلب حل، بس أبي أحد يسمعني ويفهمني…
أنا زوجة، وأم، وعمري ما قصرت مع زوجي لا في بيته ولا في احترامه، ولا حتى في نفسي.
ما خليت له شي يشتكي منه، حاولت أكون ذوق، ذكية، مهتمة، وأم ناجحة.
لكن رغم كل شي، اكتشفت إن فيه وحدة… متزوجة… تكلم زوجي.

مو سالفة شك ولا وساوس.
أنا شفت الرقم… شفت الرسائل، وصور المكالمات،
شفت اسمها وموعد آخر تواصل… وشفت طريقة كتابتها،
وشفت زوجي كيف يرد ويضحك ويقول كلمات مو مكانها،
أنا اللي كنت أقول ما يطالع غيري، طلع يطالع ويراسل ويكلم، ويخفي!

واللي يقهرني أكثر… إنها متزوجة.
يعني لا محترمة بيتها، ولا هو محترم بيته.
ليش؟ ليش كل هذا يصير وأنا موجودة؟
ليش أدفع ثمن خياناته وأنا اللي واقفة معه بكل لحظة؟

أنا مو بس قهورة… أنا أغلي من جوّا.
أفكر أكلمها، عندي رقمها،
أفكر أرسل لها رسالة تهزها،
أفكر أكشفها قدام زوجها… أخرب عليها مثل ما خربت عليّ.
بس أرجع وأقول: هل هذا الشي يليق فيني؟
هل هذا هو اللي راح يبرد قلبي فعلاً؟ ولا راح يزيد الوضع تعقيد؟
ما أدري.

أحيانًا أفكر أواجهه، وأحيانًا أراقبه،
وأحيانًا أحط ألف خطة أنتقم فيها،
بس قلبي يوجعني… وكرامتي تحترق.
وأحيانًا أنام جنبه وأنا أناظر في سقف الغرفة وأسأل نفسي:
هو الحين نايم مرتاح؟ ولا قاعد يحلم فيها؟
هي وين؟ ووش قاعدين يتكلمون عنه؟
وش قايل لها عني؟
قال لها إن زوجته نكدية؟
قال لها إن زوجته مقصّرة؟
ولا قال لها إنه "مظلوم" وهي صدّقته؟

أنا الحين أكتب وأنا متوترة، جسمي يرتعش،
مو لأن خايفة، لأني مقهورة… مقهورة بطريقة ما يعرفها إلا اللي ذاقت نفس الطعنة.
ما في شي يكسرك كثر ما تنخدعين من أقرب شخص، من أقرب صدر تنامين عليه، ويكون هو نفسه اللي يطعن في ظهرك.

أنا ما أطلب حل، بس أبي أحد يقول لي:
أنا مو مجنونة، اللي أحس فيه طبيعي،
أنا مو وحدي بهالعذاب، فيه غيري مرت بنفس الشي…
يمكن ألقى صوت يطمني، مو يوجهني، بس يطبطب على غضبي اللي مو قادره أسيطر عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق