"أنا زوجة… مو قطعة أثاث"
تدرون شو أصعب إحساس ممكن تمر فيه الزوجة؟
مو الجفاف العاطفي، ولا حتى الوحدة…
الصعب لما تعيشين جنب زوجك، لكن مب معاه. لما تحسن إنك موجودة كأنك قطعة أثاث، كل يوم يشوفك، بس ما يشوفك.
أنا تعبت… والله تعبت.
بعد ما حضرت دورات، وغيرت نفسي، وغيرت أسلوبي، وحسيت إنه فعلاً علاقتنا تحسنت، صرت ألبي له كل شيء، ما يقصر علي في شي، والحمد لله حتى العلاقة الحميمية كانت ماشية.
لكن... في شيء ناقص، شيء مهم، وما قدرت أملأه بكل اللي سويته.
زوجي يرجع البيت متأخر كل يوم، وكل يوم نفس السيناريو:
يدخل، يبدل، ياكل، ويسكر باب المجلس عليه… أو يطلع.
أنا؟ أظل أنطره… أظل واعية للفجر، وأرقد اليهال، وأنا قلبي مولع ضو من القهر.
حاولت، والله حاولت…
كل مرة أختار وقت مناسب وأكلمه، بأسلوب هادي، بابتسامة، بأسلوب تعلمته من الدورات.
أقترح عليه نقعد نشوف فيلم، نسوي شيء، ألعب معاه ألعاب تعلمناها كأزواج…
يرفض.
كله رفض، أو تطنيش.
آخر مرة، من أكثر من شهر، قال لي بالحرف:
"ماباج تردين تتكلمين في هالموضوع… دبريلج شيء غيري تسلين وياه، وخليني أعيش حياتي مثل ما أبى."
انصدمت.
يعني أنا مش جزء من حياته؟
أنا بس مسؤولة عن العيال؟ عن شكلي؟ عن البيت؟
كل يوم أكشخ… لبسي الصبح غير عن الظهر، وغير عن الليل.
أنتظر نظرة، كلمة، مشاركة بسيطة، بس ما في.
أنا ما أقول أبيه يقعد معاي 24 ساعة، بس على الأقل يحس فيني.
يحس إني موجودة.
أحس نفسي ضايعة…
وعدته ما أفتح الموضوع مرة ثانية، بس السالفة قاعدة تكبر في قلبي،
صرت فعلاً أحس إني لا شيء في يومه،
وكأني موظفة بيت… مو زوجة.
شو أسوي؟
أنا مب مقصرة… بس لين متى أظل أعيش بروحي وهو معزول في عالمه؟
لين متى أظل أصارع الشعور هذا بروحي؟
أنا إنسانة… أبي أعيش، مو بس أكون شكل في زواية البيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق