زوجي طلقني بسبب زوجته الأولى

زوجي طلقني بسبب زوجته الأولى، خيرت زوجي بيني وبين زوجته الثانية، تزوجت الثانية وأفكر بالطلاق، تزوجت زوجة ثانية وندمت

تزوجت كزوجة ثانية وندمت"

كنت أقول في نفسي دايمًا: أنا غير، أنا اللي قلبه اختارها بعد سنين من زواجه الأول، أنا اللي دخلت حياته من باب الحب والهيام، مو مثل الأولى اللي تزوجها زواج تقليدي!
كنت واثقة إنه يحبني، بل كنت مقتنعة إنه يموت فيني…
كلامه، اهتمامه، ووعوده الكثيرة خلّتني أعيش وهم كبير، وهم إني الأهم في حياته.

زوجي طلقني بسبب زوجته الأولى.
إيه، ما تتخيلون الصدمة.
أنا اللي كنت أعتقد إنني كل حياته، أنا اللي ضحيت، وتحمّلت، وصبرت… في النهاية طاح كل شي قدامي لما خيرته بيني وبينها…
قالها بصوت مكسور: "ما أقدر أخسرها…"

أنا اللي كنت أظن إن قلبي صار مملكته، اكتشفت إنه طول الوقت ساكن هناك… عندها.
كنت أشوفه يحاول يرضيها، يخاف تزعل، يترجّاها ترضى، حتى وأنا على ذمته…
كنت أضحك بيني وبين نفسي وأقول: تغار! تموت قهر!
بس ما كنت أدري إني أنا اللي كنت عايشة بكذبة، وأن الغيرة الحقيقية كانت فيّ أنا… وأنا اللي كنت أعد الثواني اللي يقضيها معها، وأتساءل ليه يضحك هناك أكثر؟ ليه صوته يحنّ وهو يحكي عنها؟

خيرت زوجي بيني وبين زوجته الأولى… واختارها.
قال لي: "ما أقدر أخسركم، بس هي عشرة عمري وأم عيالي، وإذا فيها خسارة، بخسرك إنتِ."

هنا حسّيت بصفعة، ما كانت على خدي، كانت على كل ثقتي بنفسي.
أنا اللي كنت أقول مستحيل يرجع الأولى، أنا اللي كان الغرور مالي قلبي من كثر ما دللني، نسيت إن الحب مو دايم كلام، أحيانًا يكون صمت، خوف، وارتباك… مثل اللي شفته بعيونه كل ما ذكرتها.

تزوجت الثانية وأفكر بالطلاق.
ما ألومه… ولا ألومها…
ألوم نفسي يوم دخلت علاقة وهو أصلاً ما خرج من علاقته الأولى.
ألوم كبريائي اللي خلاني أعتقد إنه ترك لها شي، وهو أساسًا ما ترك شي…
أنا الثانية، بس عمره ما حبني أول.

ندمت… ومو بس على الزواج، ندمت إني صدقت، إني نافست، إني جرحت امرأة يمكن كانت بريئة، ويمكن كانت أقوى مني، لأنها ما فقدته… وأنا فقدته رغم إني كنت أعتقد إني أملكه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق