زوجي مسافر سنتين ومحد لمسني

  زوجي مسافر سنتين ومحد لمسني

زوجي مسافر له سنتين… ومحد لمسني!

السلام عليكم،
أنا ما أدري شلون أبتدي، بس اللي فيني كافي يكسر جبل. أنا متزوجة من أربع سنين، وزوجي سافر عقب زواجنا بسنتين، يعني له الحين سنتين برا الديرة، ما شفته، ما قرب مني، ما حضني، ما لمسني، كأني أرملة بس بدون شهادة وفاة!

أدري إنه مسافر يشتغل، وأدري إنه يتعب عشاننا، بس ترى حتى أنا إنسانة، لي قلب، لي مشاعر، لي احتياج! صاير كل شي عليّ، أربي، أتحمل، أشتغل، وأحرم نفسي من أبسط شي… حضن رجل.

أنا ما أشتكي بس من الجسد، لا والله، أنا أشتكي من الوحدة، من الفراغ، من الليالي اللي أنامها وأنا أبكي، من الشوق اللي يعورني كل ما شفت أحد يحتضن زوجته، ولا سمعت صوت رجّالي يقول "تصبّحين على خير".

صرت أنقهر من أي شي بسيط، من مكالمة صديقتي مع زوجها، من لمسة حنونة، من عطر رجالي، حتى بالمنام… أحلم إني بحضنه، إني أرتاح شوي، أقرب منه، أشم ريحته. بس أصحى والسرير فاضي، والليل أظلم.

كل ما أكلمه وأطلب منه يرجع، يقول: "اصبري، باقي شوي"، بس هالشوي صارت سنتين، وأنا لا زلت أنطر، وأكتم، وأسكت، وأقول أصبر لأجله، بس لين متى؟

أنا ما خنته ولا فكرت بخيانة، بس صرت أحس إني قاعدة أنقرض، أحس إني أنثى قاعدة تذبل، محد لمسني، محد حتى قال لي: "مشتاق لك".

ساعدوني، شنو أسوي؟
هل أطلب منه يرجع؟ ولا أنا الأنانية؟
ولا أطلب الطلاق؟ بس أحبه وما أقدر أتخيل حياتي من دونه.
بس هم ما أقدر أكمل جذي…
أنا فعلاً تعبانة، ومحد حاس فيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق