زوجي يفضل أبنائه على

 زوجي يفضل أبنائه على، زوجي يفضل ابنته علي، 

"زوجي يفضل عياله عليّ…"

أنا متزوجة من رجل كان متزوج قبلي، وعنده عيال من طليقته. يوم تزوجني كنت أدري إنه عنده أولاد، وكنت متفاهمة ومستعدة أكون جزء من حياتهم، بس ما توقعت إني بعيش دور الظل، إني دايمًا أكون الخيار الثاني أو حتى الثالث، وما يكون لي أي أولوية بحياته.

زوجي يحب عياله، وهذا شي ما ألومه عليه، ولا عمره كان عندي اعتراض على اهتمامه فيهم، لكن اللي يوجع إن اهتمامه فيهم دايم على حسابي، وعلى حساب مشاعري واحتياجاتي. دايمًا يعاملهم كأنهم ملائكة، ولو غلطوا يبرر لهم، ولو تكلمت أنا أو حاولت أفتح معه موضوع عن تصرفاتهم، يصير يهاجمني كأني أنا الغلطانة وكأني أغير منهم.

مرات كثير أحس إني ما لي وجود، يمر أسبوع كامل ما يجلس معاي جلسة هادية، بس أول ما يطلبون عياله شي، كل شي يتوقف عشانهم. يطلعهم، يضحك معاهم، يعزمهم، وإذا جاء وقتي أنا، يتحجج بالتعب، أو يقول لي "بعدين"، وكلمة "بعدين" هذي صارت كأنها حاجز بيني وبينه.

مرة قلت له بهدوء: "أنا زوجتك بعد، لي مشاعر، لي وقت، لي اهتمام، أبي أحس إني مهمة بحياتك مثلهم"، رد عليّ ببرود وقال: "انتي كبيرة وعاقلة، المفروض تتحملين، عيالي أولى". الكلمة هذي ما طلعت من بالي، حسّيت إني شخص طارئ بحياته، مو شريكة.

حتى لما نختلف، لو أنا زعلت، عادي عنده، ما يحاول يراضيني، بس لو عياله زعلوا، يقلب الدنيا عليهم. مرة صار بيني وبين أحد عياله موقف بسيط، ما كنت غلطانة فيه، لكن هو أخذ صفهم ضدي بدون ما يسمعني حتى، وكل اللي قاله لي: "أنتي كبيرة استوعبيهم".

أنا وصلت مرحلة أحس فيها إن زواجي مجرد قشرة، وإن قلبي يتآكل من جوّا كل يوم. مو لأني أغار من عياله، أبدًا، لكن لأني أحتاج رجل يعطيني حقي كزوجة، كإنسانة، مو بس كوظيفة إضافية بحياته.

تعبت من كوني دايمًا في المؤخرة، ما لي قيمة، ما لي اعتبار…
تعبت من الشعور إني مجرد خيال بالبيت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق