زوجي إذا نام يعطيني ظهره…
وكأن كل الحكي، كل الحب، كل الأيام راحت مع النوم"
يا بنات، ممكن اللي بقوله يعتبر تافه عند البعض… بس بالنسبة لي موجع، موجع بزيادة.
زوجي إذا نام، يعطيني ظهره. بس مو بس جسمه اللي يعطيني ظهره، أحس إن قلبه بعد مو جنبي…
كل ليلة، أمد عيوني عليه، أتأمل وجهه، أنتظر يمكن يلف لي، يمكن يضمّني، يمكن بس يحس بوجودي… بس لا.
كل ليلة أحس إني لحالي، على فراش المفروض يكون دافي، صاير أبرد من جدار.
تخيلوا؟
نعيش سوا، ناكل سوا، نضحك أحيان، بس أول ما يحط راسه على المخدة، كأنه يقول لي بدون كلام: "ما أبيك، ما أحتاجك، حتى في النوم ما لي خلقك".
أنا مرهفة، زيادة عن اللزوم يمكن، بس والله يا بنات، الوضع مؤلم.
أنا إنسانة ما أبيه يمسك يدي طول اليوم، بس على الأقل، لحظة النوم، أبي أحس بأمان، أبي أحس إن وجودي جنبه يعني له شي، أبي أحس إن دفاي يعني له شي، مو إنه يلف لي ظهره ويتركني أتقلب وأنا أقهر من البعد اللي ما بيننا.
حتى لمّا أمد يدي له، يتجاهلني.
لمّا ألمس ظهره بخفة، ما يتحرك، كأنه يقول لي: "فكي عني".
لمّا أتمتم له بكلمة، ما يرد…
أحيان أحس إني ثقيلة عليه حتى في النوم.
المشكلة مو في ظهره الملتف، المشكلة في كل شي يرمز له هذا التصرف.
أحسه ما يشتاق لي.
أحسه ما يحب يضمني.
أحسه مرتاح مني بعيد.
يعني إذا كان أقرب وقت نقدر نكون فيه مع بعض — هاللحظات اللي قبل النوم — صارت لحظة هروب منه، متى نكون قراب؟
ليش ما صرنا نحس ببعض؟
ليش حتى النوم صاير فيه جفاف؟
أنا ما أطلب المستحيل، ما أبي رومانسية أفلام، بس أبي بس لحظة أحس إن قلبي مطمّن، إن زوجي ما زال يحبني حتى في نومه، إن فيه تقارب حقيقي بينا، مو بس عيشة ومصاريف وكلام فاضي في النهار، ونوم بارد في الليل.
وش أسوي؟
أكتم؟
أتعايش؟
أصير مثله وأعطيه ظهري؟
ولا أواجهه؟
بس أخاف إذا واجهته يقول: "كبرتي الموضوع" أو "وش تبين يعني؟ أنام وأنا حاضنك طول الليل؟"
بس هو ما يفهم إن المسألة أكبر من وضعية نوم.
هي وجع…
هي رسالة صامتة توجعني كل ليلة، تكسرني بدون صراخ.
هي شعور إني مو مرغوبة، مو محبوبة…
إني لحالي، حتى وأنا على السرير اللي اسمه "سرير زوجي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق