زوجي يتركني عند اهلي بالشهور

 زوجي يتركني عند اهلي بالشهور، كيف ارجع بيتي بكرامتي؟ 

أنا مو جاية أشتكي علشان أبكي أو أطلب أحد يحن علي… أنا بس محتاجة أفهم، وشلون ممكن أعيش كذا؟
زوجي كل مرة إذا زعل، يخليني عند أهلي بالشهور. يوديني وأنا زعلانة، مكسورة، ولا يسأل فيني. لا اتصال، لا رسالة، لا كلمة تطمن، كأني غريبة، كأني مو زوجته.


واللي يقهر أكثر، لما أرجع – إذا رجعت – أرجع وأنا اللي طالبة، وأنا اللي حابة أتصالح، لأني أحنّ على بيتي، وأشتاق لأطفالي، وأشتاق لحياتي. بس ما عمره حس إن لي كرامة، ما قد حسّ إن هالزعل يذبحني ببطء.

في البداية كنت أقول يمكن ظروف، يمكن مشغول، يمكن يبي يعطيني وقت أهدأ… بس كل مرة نفس الشي. يوديني عند أهلي، ويروح يعيش حياته كأني مو موجودة.
وأهلي؟ صاروا حتى هم مستغربين! كل ما شافوني ساكتة يقولون لي "وش تنتظرين؟ ليه ساكته؟"، وأنا ساكته لأني أحب، ساكته لأني ما أبغى بيتي ينهدم، بس تعبت، تعبت من إني دايم أنا اللي أرجع، دايم أنا اللي أكسر نفسي، وهو ما يحس حتى إني غبت.

اللي أحتاجه مو فلوس، ولا هدية، ولا حتى اعتذار، اللي أحتاجه بس كرامتي. أبغى أرجع بيتي مرفوعة الراس، مو أرجع كأني متوسلة أو ندمانة.
أنا زوجته، وشريكته، مو ضيفه يسحب نفسه عنها وقت ما يزعل.

وش أسوي؟ كيف أرجع وأنا كلّي جرح؟ كيف أفتح باب بيتنا وأنا أحس إن قلبي ما عاد قادر يثق فيه؟


أنا مو ضد الرجوع، بس ضد الذل… وضد الوحدة اللي صارت تاكلني وأنا على ذمّة رجال، ما كأنه موجود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق