زوجي يهينني ولا يعتذر

زوجي يهينني ولا يعتذر,زوجي مستحيل يعتذر,زوجي جرحني ولا يعتذر,

 زوجي يهينني ولا يعتذر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا بنات، الله يعطيكم العافية. عندي مشكلة وأتمنى تساعدوني في إيجاد حل، لأنه بصراحة صرت ضايعة وما أعرف إيش أسوي.

من فترة حصل بيني وبين زوجي سوء تفاهم، مثل أي خلافات تحصل بين الأزواج، لكن المشكلة إنه صار بيننا صمت مطبق لأسبوعين، ولا أحد فينا مستعد أن يعتذر أو حتى يتنازل. أنا زعلانة عليه لأنه ما حاول حتى يتواصل معي أو يوضح الأمور، وهو زعلان مني لأنه يشوف أنني ما حاولت أكون متفهمة لموقفه. وكل يوم يمر على الموضوع، الموضوع يكبر ويكبر في قلبي. وفي نفس الوقت، أنا داخلي ما أقدر أتحمل هذا الوضع، وأشعر بالضيق كلما تذكرت الخلاف اللي صار بيننا.

من الذي يجب أن يعتذر عندما يحدث سوء تفاهم؟

المشكلة الأكبر هي أنني دائماً، في أغلب الخلافات، أكون أنا اللي أتنازل وأرضي زوجي، حتى لو ما كنت أنا الغلطانة. لكن بعد كل مرة أتساهل وأتخلى عن حقي، يصير عنده انطباع أنه دائماً من السهل إرضائي، وكأنني مجرد شخص يقدر يهين مشاعري أو يقصر في حقِّي وأظل أسكت على ذلك. وهذا الشيء خلاني أتراجع هذه المرة وأقول لنفسي: "ما راح أتنازل هذه المرة، لو هو كان غلطان لازم هو اللي يبدأ بالاعتذار". لكن، كلما تأخرنا في حل المشكلة، كلما أصبح الوضع أسوأ. الضغط النفسي اللي عايشين فيه من التوتر والصمت، صار لا يُطاق.

أنا أعرف أنه في بعض الأحيان أنا عنيدة وما أقبل الاعتراف بخطأي، وهذا جزء من شخصيتي، بس مرات يكون شعوري قوي أنني على حق. وفي نفس الوقت، ما أقدر أعيش في هذا التوتر والضغوط النفسية بدون ما نحاول نصلح الأمور. المشكلة الأخرى هي أنه لما أنا أتراجع وأتساهل، هو يفهمها على أنها تساهل مني أو ضعف، ويزيد في أخطائه لأنه يعرف أنه في النهاية أنا راح أرضى بالأمر الواقع.

الضغوط النفسية تزيد من يوم لآخر، وصرت أحس أن الموضوع صار أكبر من مجرد سوء تفاهم بسيط. وأنا مش قادرة أستمر في هذه الحالة. الكلمة الوحيدة اللي محبوسة في قلبي هي "ليه لازم أنا أكون دايمًا اللي أتنازل؟"، وفعلاً صار عندي إحساس أنه يمكن أكون قسيت عليه أو ربما أحتاج أكون أكثر مرونة وأتفهم مشاعره.

السؤال المهم هنا: من الذي يجب أن يعتذر أولًا في هذه المواقف؟ أنا بصراحة ما أبغى أتنازل في كل مرة، لكن كمان ما أقدر أعيش بهذا الجفاء. هل المفروض زوجي هو الذي يبدأ؟ وهل موقفي هذا غلط؟ أحتاج رأيكم يا بنات، أنا ما أريد أن تزيد الهوة بيننا أكثر من هذا، ولكن لا أريد أن أكون دائمًا في موقع الشخص الذي يضحي بحقه.

شكرًا لكم والله يوفقنا جميعًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق