زوجي ترك وظيفته
زوجي ترك وظيفته… وأنا اللي اشتغلت، وهو قرر يرتاح.
كل اللي كنت أبيه من زواجي، رجل يستند عليّ وأستند عليه.
ما كنت أحلم بأحلام كبيرة، بس على الأقل يكون سند، يكون مسؤول، يكون رجل يعرف قيمة البيت والمرأة اللي معه.
لكني اليوم أعيش واقع ثاني.
من يوم توظفت… زوجي راح وترك وظيفته.
أول ما استلمت راتبي، حسيت بفرحة… حسيت إنه بيكون معنا دخل إضافي، بنعيش أريح، بنضبط أمورنا.
لكن اللي صار؟ إنه هو قرر يرتاح، ويقعد في البيت، و"يأسس مشروع".
مشروع؟ أي مشروع؟
ما فيه شي على أرض الواقع!
كل اللي أشوفه… نوم، وسهر، وجوال، وسنابات، وضحك ما أدري مع مين.
واجهته، سألته، قلت له: "ليش تركت الشغل؟"
قال لي بكل برود:
"الشغل كان ضغط، وما كنت مرتاح… أنا ناوي أفتح بزنس، بس أبي وقت."
قلت أوكي… عطيت وقت.
شهر، شهرين، ثلاث… ولا شي يتغيّر.
نفس النومة، نفس الفون بيده طول الوقت، نفس الروتين الميت.
وكل ما شافني تعبانة من الشغل أو حامل وتوجعني ظهري، قال لي:
"اصبري، بعدين يصير كل شي زين."
بس هو؟ ولا حتى يفكر يشيل عني.
صار ياخذ من راتبي عادي، يسحب بدون ما يستأذن، يطلب مصاريفه كأني ATM.
وبداخلي خوف… خوف حقيقي إني أكون بس محطة راحة له.
إني أكون "الفرصة الذهبية" اللي استغلها عشان يتحرر من أهله، ومن شغله، ويعيش على راحته، ويتركني أنا أواجه الحمل، والتعب، ومصاريف البيت، والضغط.
وأكثر شي يوجعني؟
أني أعرف ماضيه، أعرف إنه قبل ما يتوظف كان هايت، وكان كل وقته رايح على سوالف ومغازل، وإنه اشتغل بس لأن أهله ضغطوا عليه.
واليوم… بعد ما ضمن مكانه في حياتي، وسكنت معه، وحملت منه… قرر يرجع نفس الشخص.
وأنا؟
أنا الحين حامل في السابع، جسدي منهك، ونفسيتي على الحافة، وأشيل هم بكرة وشلون بيكون شكل حياتي.
أشتغل وأصرف، وأرجع البيت ألاقي رجل ما يهتم، ما يشتغل، ما يتحرك… بس عايش على ظهري.
وأخاف، أخاف أتكلم زيادة وأخسره… مع إني مو متأكدة إذا هو لسه موجود أصلاً.
شو أسوي؟
ما أبغى أكون ضحية، ولا أبغى أظلم نفسي، ولا طفلي الجاي.
بس إذا هو اختار يعيش على راحته… أنا متى أرتاح؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق