ماذا أفعل إذا اتهمني زوجي بالخيانة!!! زوجي يتهمني بشرفي هل أطلب الطلاق,زوجي يتهمني بالنظر للرجال,زوجي يشك فيني وانا مظلومة
أنا أم لبنتين وولد، وابنتي الكبرى في السنة الثانية من الجامعة، وأشعر بالفخر والتفاؤل تجاه أولادي، الذين تميزوا دراسيًا وأخلاقيًا. هذا ما يجعلني أشعر بالراحة بأنني قمت بتربيتهم بشكل جيد رغم التحديات، لكن رغم هذا، هناك شيء يؤرقني ويشغل حياتي، وهو تصرفات زوجي التي أصبحت تؤثر بشكل كبير على حياتنا.
زوجي شخص شكاك جدًا، وهذه صفة كنت أعتقد أنها ستكون جزءًا من الغيرة العادية بين الأزواج. في فترة الخطوبة، كان دائمًا يصرح لي أنه غيور جدًا علىَّ، في البداية كنت أرى هذا الأمر دليلاً على حبه لي واهتمامه بي. كنت أظن أن هذه الغيرة شيء طبيعي بين الزوجين. لكن مع مرور الوقت، بدأت أكتشف أن هذا الأمر لم يكن مجرد غيرة، بل أصبح شكًا مستمرًا في تصرفاتي وسلوكي، وتحول إلى نوع من التسلط العاطفي.
منذ بداية الزواج، بدأت أشعر بأن زوجي لا يثق فيَّ بشكل كامل. كان يسألني عن أشياء بسيطة جدًا ويشك في كل تصرف أقوم به، لدرجة أنه بدأ يتهمني بالخيانة بدون أي دليل. كنت أتحمل هذا الوضع في البداية، وأحاول تبرير تصرفاتي، لكن الشكوك لم تتوقف، بل بدأت تتزايد. وكلما كنت أبرر له، كان يرد عليَّ بأنني لا أحتاج إلى تفسير، لأنه يثق في مشاعره فقط. مع مرور الوقت، زادت هذه الشكوك بشكل مستمر، وأصبحت حياتنا مليئة بالتوتر والضغط النفسي.
أصبح يتهمني في شرفي، وأصبح الأمر لا يطاق. كنت أظن أنه يفهمني ويثق بي، لكنني اكتشفت أنه بدأ يفكر فيَّ بشكل مختلف. في كل مرة كان يعود لي في الاعتذار بعد أن يثير أزمة أو مشكلة، كان يقول لي: "أنا لا أقصد ما قلت، أنتِ أعز عليَّ من أي شيء"، لكنني كنت ألاحظ أنه يعود لنفس التصرفات مرارًا. كأنني في دائرة مغلقة لا أستطيع الخروج منها.
ومع تكرار هذه التصرفات، بدأت أشعر أن علاقتنا تأثرت بشكل كبير. كنت أبحث عن طرق لإصلاح العلاقة، لكن كان من الصعب التحدث عن هذه الأمور بشكل هادئ، لأن كل محاولة لحل المشكلة كانت تواجه بالاتهامات والشكوك من طرفه. هذا جعلني أشعر بالانعزال العاطفي والنفسي، حيث كنت أحاول أن أكون قريبة منه وأحاول أن نعود إلى ما كنا عليه، لكنه كان دائمًا يبتعد، ويظل في دائرة الشك.
كنت في البداية أتحمل، وأعتقد أن هذه مرحلة وستمر، لكن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا. في كثير من الأحيان، كنت أبحث عن الحب الذي كان بيننا، لكنني لم أجد سوى خيبة أمل. لا أستطيع أن أغفر له اتهاماته المتكررة لي، كما أنني بدأت أشعر أنني أفقد حبي له. وبدأت أعاني من مشاعر غريبة، حيث شعرت بأنني لست الشخص الذي أحببته في البداية، وأصبحت غير قادرة على تحمله.
فكرت في الطلاق كثيرًا، لكنني لم أكن متأكدة إن كان هذا هو الحل. لم أكن أريد أن أضر أولادي أو أغير حياتهم بشكل كامل. كلما فكرت في الطلاق، تذكرت أولادي، وخفت على تأثير هذا القرار عليهم، خاصة أن ابنتي الكبرى في مرحلة دراسية مهمة، وأخشى أن يسبب الطلاق لهم مشاكل نفسية. لكن في نفس الوقت، أشعر أنني لا أستطيع أن أستمر في حياة مليئة بالشكوك والاتهامات.
لا أستطيع أن أستمر في العيش مع شخص لا يثق بي، لا أستطيع أن أعيش حياتي بهذا الشكل. أشعر أنني ضائعة في هذه العلاقة بين حب سابق وعلاقات مليئة بالحزن والخذلان. الآن، أفكر في مستقبل أولادي وفي حياتي، وأشعر بأنني في مفترق طرق. هل أستمر لأجل أولادي، أم أنني يجب أن أختار راحتي النفسية وأواجه طلاقًا صعبًا؟ هذا القرار الذي لا أستطيع أن أتخذه بمفردي.
لقد حاولت التحدث معه كثيرًا، ولكنه كان يعود لنفس السلوكيات. لا أستطيع أن أعيش في بيئة مشحونة بالشكوك، حتى لو كان يقول لي إنه يحبني. كلما حاولت إصلاح الأمور، كان يشعر أنني على خطأ أو أنني لا أفهمه. في النهاية، بدأت أعتقد أنني لن أجد الحل إلا إذا كنت قوية بما يكفي لاتخاذ قرار حاسم.
في النهاية، لم أعد أحتمل أن أعيش في هذا الوضع. أفكر كثيرًا في الطلاق، ولكنني خائفة من أن تكون هذه النهاية لكل شيء. أخشى أن أضر أولادي، وفي نفس الوقت أخشى أن أستمر في علاقة تستهلكني عاطفيًا ونفسيًا. أحتاج إلى مشورة حقيقية، فأنا لا أستطيع أن أعيش في هذا الوضع إلى الأبد.