"خطبني أخو طليقي… وما أدري أوافق أو أرفض"
أنا مطلقة من ست شهور.
مو من النوع اللي تستعجل في الطلاق، بس تعبت… تعبت حيل.
زوجي السابق ما خلّى شي ما سواه، خيانات، كذب، طلعات ما تنتهي، وأي اعتراض مني كان يقابله إما بالصراخ أو بضرب وإهانة.
تحملت كثير، يمكن علشان بناتي، ويمكن علشان ما كنت أبي أرجع بيت أهلي مكسورة، لكن بالنهاية ما عاد فيني.
خلعته.
وما ندم، ولا حتى سأل فينا، ولا حاول يرجّعني.
من عقب الطلاق طار من بيت أهله، استأجر له شقة، وبدأ يعيش حياته بالطول والعرض، سهر وسُكر وناس ما تدري من وين تطلع له.
لكن اللي ما كنت أتوقعه…
أخوه الأصغر، اللي دايم كنت أشوفه عاقل وهادي، طلبني للزواج.
إي نعم، أخوه خطبني.
وقال إنه شايف إني تحمّلت فوق طاقتي، وإنه يحترمني، وإنه ما يبي البنات يتشتتن.
قالها بوجه جاد، مو لعب ولا استغلال.
وأكثر شي حيرني… إن طليقي موافق.
ما اعترض، بالعكس، قال "أفضل من تتزوج واحد غريب".
أنا للحين مصدومة، مو من طلبه بس، من شعوري تجاهه.
أنا عمري ما شفت أخوه إلا كأخ، كواحد من العائلة، كأخوي.
ما قد فكرت فيه كزوج، ولا حسيت بأي مشاعر تجاهه،
لكني ما أقدر أنكر إنه محترم، وإنه من عقب الطلاق دايم واقف معاي ومع البنات، ما قصر ولا بيوم حسسنا إننا ثقيلين.
بس الحين… أنا محتارة.
أوافق؟ ولا أرفض؟
أخاف أظلمه، أخاف أظلم نفسي.
وأخاف بعد أرفض فرصة ممكن تكون بداية أمان جديدة لي ولبناتي.
أنا مو صغيرة، ولا أدور حب مراهقة، أنا أدور استقرار واحترام،
بس خايفة من كلام الناس، وخايفة من تبعات إن الزواج يصير من نفس العائلة.
ساعدوني… شنو أقرر؟ شلون أعرف إذا أنا فعلاً أبيه كزوج أو بس ممتنة له؟
وشلون أتأكد إن قراري مو ناتج من تعبي وخيبتي بطليقي؟
اترك تعليقا أو نصيحة هنا
باسمك أو كمجهول،
وساهم في حل المشكلة،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق