أشعر بالوحدة والفراغ العاطفي مع زوجي!!!

   أشعر بالوحدة والاكتئاب, الشعور بالوحدة العاطفية, الشعور بالوحدة رغم وجود الناس, الشعور بالوحدة مع الزوج, شعور بالوحدة يقتلني, كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب؟

أشعر بالوحدة والفراغ العاطفي مع زوجي!!!

ما أدري كيف أشرح اللي بداخلي… بس اللي أعرفه، إني أحس بوحدة عميقة، فراغ كأنه حفرة سودة جوا قلبي، مع إني متزوجة، وعندي عيال، وعندي شغل يملأ وقتي من الصبح للمساء.

يمكن من برّا حياتي تبدو "مليانة"، بس من جوّا؟ خاوية… ما أحس بأني حية، كأني أؤدي أدوار يومية متكررة، أم، زوجة، موظفة… بس "أنا" الحقيقية؟ مدري وين راحت.

أقوم الصبح أجهز عيالي، أروح الدوام، أرجع أطبخ وأنظف، وأتابع دروسهم، وأهلي يسألون: كيفك؟ أقول الحمد لله. زوجي؟ مشغول، دايمًا صامت أو مشغول بشي ثاني. حتى كلماته صارت قليلة، لمساته اختفت، حضوره في حياتي صار يشبه الغياب.

وأنا؟ تعبت. أبي أحد يسمعني مو بس "يسمع صوتي"، أبي أحد يحسني، يلتفت لي، يقول لي: "انتي بخير؟"، "إيش تحسين؟"، "متى آخر مرة ضحكتي من قلب؟"… بس ما أحد يسأل.

وإذا جلسنا أنا وزوجي، أحس بيننا مسافة، مو شرط جسدية، بس نفسية، روحية، كأني غريبة. حتى لما أتكلم أحس ما في تجاوب، كأني قاعدة أتكلم مع الجدار.

الفراغ اللي أحس فيه مو بس فراغ وقت… هذا فراغ عاطفي، إحساس بأن وجودي ما له أثر، وإن كل شي أقدمه عادي ومتوقع، وما عليه شكر أو تقدير. أحس إني "أداة" في بيت، مو "إنسانة" لها مشاعر.

أحيانًا أقول لنفسي: يمكن أنانية، يمكن لازم أكون ممتنة لأن عندي بيت وعيال وزوج وشغل… بس يا الله، هل طبيعي أحس كل هالحزن؟ هل طبيعي أشتاق لضحكة من القلب، لحضن بدون طلب، لكلمة "أحبك" بدون مناسبة؟

هل في شي فيني غلط؟ ولا هذا طبيعي؟ ولا هذا "اكتئاب" بصمت؟ لأني من جد، ضايعة… وضايعة وأنا محاطة بناس.


يمكنك أن تترك تعليقك هنا  
كمجهول، 
دون الكشف عن هويتك. 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

حبيبتي... وأنا أقرأ كلامج حسّيت كأنج تحطين إيدج على جرح كنت دوم أخاف منه.

أنا للحين مو متزوجة، وايد ناس حواليني يسألون: ليش ما تزوجتي؟ ليش ترفضين؟ وليش تحطين شروط؟
بس الحقيقة، إني يوم كنت أشوف قصص مثل قصتج، كنت أتردد ألف مرة قبل أقول "إي" لأي أحد.

أنا مو خايفة من الزواج... خايفة من الشعور اللي إنتي توصفينه: إني أكون مع شخص، بس أحس بالوحدة... خايفة من الإهمال، من التجاهل، من إني أصير "واجب" مو "حُب"... خايفة من اليوم اللي أصير فيه "شي مفروغ منه"، مو إنسانة لها قيمة ومشاعر.

الناس تشوف الزواج إنه نهاية سعيدة، بس الحقيقة إنه بداية رحلة، إذا ما كان فيها شريك واعي وقلبه حي، تصير رحلة ألم.

صدقيني، اللي تحسينه مو أنانية ولا نكران نعمة، أبداً. الإنسان محتاج الحُب والاهتمام مثل ما يحتاج الأكل والشرب. محتاج كلمة طيبة، لمسة حنونة، نظرة تحسسه إنه عايش مو مجرد يؤدي واجبات.

أنا مو ضد الزواج، بس ضد إني أرمي نفسي في علاقة تموتني وأنا عايشة.
وأنتِ اليوم مو غلطانة أبد، شعورج طبيعي جداً... واللي غلط، إنه المجتمع يحسسنا إننا لازم نرضى بنص حياة أو ربع اهتمام عشان نظل نقول "الحمد لله".

الحمد لله نقولها بكل حال، بس الحزن؟ الحزن حق، والدموع حق، والشوق حق.

الله يكون بعونج يا حبيبتي... وإن شاء الله تلقين النور اللي يدفّي قلبج حتى لو مو عن طريقه، حتى لو كان من داخلج ومن الله اللي عمره ما يخذل قلب موجوع. ❤️

إرسال تعليق