احب زوجة اخي، احب زوجة اخوي، فما هو حكم حب زوجة الأخ؟ إني اعشق زوجة اخي، فهل حب زوجة الاخ شائع؟ لكني لا اشتهي زوجة اخي، إن هذه الحياة مليئة بالقصص الغريبة، ومنها قصص (أحب زوجة اخي)، فمشكلتي هي أني احب زوجة أخي، ولأني أعرف الحكم فقد إلتزمت بحدود التعامل مع زوجة الأخ، ورغم أني أحب الجلوس مع زوجة أخي والكلام معها؟ و أحب طعامها والأكل من ما طهته يديها، إلا أني قررت أخيرا وبعد صراع مع ذاتي أن أترك البيت وأعيش وحدي في شقة منفردة!!!
احب زوجة اخي فما حكم حب زوجة الأخ؟
- قصص زوجة اخي
- احب زوجة اخي، أخوي
مشكلتي بدأت بعد أن عدت من بعثتي الدراسية، حيث أني كنت أعرف أن شقيقي الأكبر قد تزوج منذ عامين، وأنا حضرت حفل زفافه، لكني سافرت بعد ذلك مباشرة وقبل حتى أن يعود شقيقي من شهر العسل، ولم أعد حتى أنهيت دراستي حيث كثفت مجهودي لأنهي أكبر قدر من المواد الدراسية في أقصر مدة، وأعود إلى وطني،
وما أن عدت حتى تذكرت أن بيتنا الكبير الذي كنا نعيش فيه أنا وشقيقي وشقيقتي ووالدي لم يعد كما كان، فقد أنضمت إلى عائلتنا عضوة جديدة هي زوجة شقيقي، وقد أحسست بذلك بمجرد أن دخلت إلى فناء الدار، حيث لاحظت تلك اللمسات الأنثوية الرقيقة التي أنارت بها زوجة أخي أركان البيت، فمنذ أن توفيت والدتي رحمها الله، قبل 7 أعوام افتقدت فيلتنا تلك اللمسات الحانية، فحتى شقيقتي كانت صغيرة على أن تقوم بمثل هذه المهام.
كان الجميع في استقبالي إلا هي، ولم أسأل في البداية عنها لأني أساسا لا أعرفها، ثم فجأة رأيت ملاكا شديدة الجمال والرقة والعذوبة تدخل إلى الصالون تتقدم الخدم وهم يحملون أطباق الضيافة، ذهلت في الحقيقة، فلقد رأيتها في حفل الزفاف لكن لم أرها جيدا بسبب زحمة صديقاتها المحيطات بها آن ذك،
.
رق قلبي لها وقلت في نفسي ما شاء الله تبارك الرحمن، لقد وفق أخي في الإختيار، ودعوت بيني وبين نفسي أن أحظى بنصيب كنصيبه، سلمت علي بخفة دم غريبة، وعفوية محببة، وفي الحقيقة حينما كنت مسافرا رأيت بنات أشكال وألوان، وتعرفت على بعضهن لكني لم ألمح فتاة أثارت بشخصيتها اعجابي كما فعلت زوجة أخي خلال نصف ساعة من حديثنا معا،
حاولت جاهدا أن أخفي مشاعري وتجنبت النظر لها عدة مرات، حتى قال لي شقيقي: مابالك متحرج وخجول، خذ راحتك فليس هناك غرباء في المكان، إن زوجتي هي كاخت لك فلا تتحرج!!!
شقيقي هذا أحبه حبا جما، وله مكانة في قلبي لايمكن لأي شيء أن يزعزعها، لهذا قررت بعد شهرين من العودة أن أترك البيت، لأني لم أعد أحتمل البقاء تحت سقف واحد مع تلك المرأة التي تثير جنوني، والتي استعمرت عقلي وقلبي، لم أعد أفكر في أي شيء بقدر ما أفكر بها،
أصبحت أحب أن أثير أعجابها بي وبمنجزاتي، أحب أن أروي لها أحداث يومي، أحب أن أسمع منها رأيها بي، أحب أن أقضي لها كل حاجة وأن أسارع لفعل أي شيء تريده قبل حتى أن تطلبه، وأبغض أخي إن اغضبها أو أحزنها على الرغم من أنه يحبها كثيرا ومن النادر أن يغضبها، لكني أحببتها لدرجة أني أخاف عليها من النسمة الطايرة،
ورغما عني أحببتها، وأنا أرى برها لوالدي ورعايتها لشقيقتي، وعنايتها ببيتنا، جعلتنا نشعر جميعا أن والدتي لازالت تعيش هنا تعيش بننا، بحنانها وطيبة قلبها، وشخصيتها استطاعت أن تكسب احترامنا جميعا، أنا أساسا حينما عدت من السفر اكتشفت أنها أسرت قلوب جميع من في البيت فحتى الخدم يحبونها ومعجبون بها، السواق يثني عليها وعلى كرمها، والطباخ يدعو لها، والشغالات يحترمنها ويتنافسن على إرضائها، أي أن وقوعي في حبها ليس ذنبي، فهي إمرأة لا يملك الإنسان إلا أن يحبها.
لكني كل يوم أشعر بالذنب ويأنبني ضميري بيني وبين نفسي على مشاعري لها، لأنها زوجة أخي، ومن الواضح بل من المؤكد أنها تحبه بعمق، وتخلص له، ولم ألحظ يوما منها أي بوادر أو إيماءات تخبرني بأنها تبادلني الحب والإعجاب، فهي عفوية للغاية، تتصرف على طبيعتها ولو كان في قلبها شيء ما نحوي فغالبا سأحس به،
كما لاحظت أنها بدأت مؤخرا تتجنب الجلوس معي لفترة طويلة، دائما ما تتعذر بانشغالها مع أني أعرف أنها ليست مشغولة، وهذا الأمر جرحني للغاية، ولذلك أصبحت أخشى أنها أحست بي وبمشاعري، وهذا الأمر لو كان فعلا حدث فلن أسامح نفسي أبدا، لأنها غالبا ستحتقرني في أعماقها وأنا لا أريد أن أخسر إعجابها بي على الأقل.
ساعدوني ماذا أفعل؟ هل اترك البيت ؟ وإن تركت البيت كيف سأنساها؟
هناك تعليقان (2):
لماذا تعتقد أن ما تشعر به نحو زوجة شقيقك هو حب من النوع الممنوع؟! على أي أساس قدرت وحكمت على مشاعرك بأنها مشاعر دنيئة أو خاطئة؟! هل فقط لأنك رجل وأنها إمرأة!!! غالبا ما يصاب الرجال والنساء في كل مكان بهذه الخلط في المشاعر، وبشكل خاص إن كانوا يعتقدون بأنه لا يمكن أن تكون هناك مشاعر حب وإعجاب طبيعية بين الرجل والمرأة وأية مشاعر يمكن أن تنمو بينهما هي مشاعر ( العشق والغرام فقط !!!) بينما الإنسان العادي الطبيعي قادر على أن يحب ويعجب بأي شخص في هذه الدنيا دون أن يكون لديه نية في الوقوع في غرامه أو معاشقته !!!
لماذا أنت مصر على أن مشاعرك نحو زوجة شقيقك هي مشاعر مذنية ومخجلة؟! هل لديك نوايا سيئة نحوها مثلا!!! هل ترغب في أن تعاشرها لا سمح الله؟!!! أم أنك معجب بها فقط وبأخلاقها وبطيب شخصيتها.
قد يكون ما تشعر به نحو زوجة شقيقك ليس حبا من النوع الذي يمكن أن يجعلك تشعر بالخزي والعار، قد يكون ما تشعر به يا صديقي هو الإعجاب، والإعجاب شعور طبيعي ومسموح به بين البشر، من الطبيعي أن يعجب الناس ببعضهم البعض، من الطبيعي أن يعجب الرجل المتزوج بإمرأة مشهورة مثلا، بسبب قوة شخصيتها، او طيبة قلبها، أو حتى جمال مظهرها، هذا اسمه إعجاب، كما تعجب النساء المتزوجات أيضا بالمشاهير من الرجال، ربما بمطرب لأن صوته جميل، وغناؤه عذب، أو تعجب بممثل لأنه يتقن تأدية أدواره، وهكذا، لكن هذا لا يعني أن كل من نعجب بهم في هذه الحياة نفكر في أن نعاشرهم، أو يجب أن نتزوج منهم، وإلا فسيتزوج كل شخص من عشرات الأشخاص في حياته، لأن الإنسان يعجب كل يوم بأناس جدد فالإعجاب هو أساس قيام العلاقات الطبيعية بين بني البشر !!!
المشكلة هنا، هو الخلط بين الإعجاب والحب أو العشق، فحتى الحب مشروع، من الطبيعي أن يحب الناس بعضهم البعض، من الطبيعي أن يحب الأخ زوجة أخيه كما يحب أخته، يخاف عليها، ويسعى في سبيل قضاء حوائجها، ويرغب في حمايتها من أي ظلم حتى لو كان ظلم شقيقه لها ما المشكلة أن يحميها من شقيقه إن أساء يوما إليها، ففي نهاية المطاف هي إمرأة في حمايتهم وباتت جزء من أفراد عائلتهم، من الطبيعي أيضا أن تحب أن تعجب بك زوجة شقيقك، بما أنك معجب بها، لأننا حينما نعجب بالأشخاص فنحن نحب أن يرونا في أحسن حالاتنا، وأن ينظرون لنا بإحترام وتقدير.
دعني أسألك: هل أنت معجب بصديقك؟ بالطبع أنت معجب به، وإلا لما استمرت صداقتك به حتى الآن، لكن هل تقبل أن يسمع عنك صديقك كلام سيء؟ هل تقبل أن يراك صديقك في حالة مخجلة؟ وإذا نجحت في شيء، ألا ترغب في أن يعلم صديقك عن نجاحك، ألن تفخر بنجاحك أمامه، وتسعد حينما يزداد اعجابه بك لنجاحك!!!
هذه المشاعر موجودة وطبيعية، لكن مشكلتنا هي أننا حصرناها بين أبناء الجنس الواحد، لكن إذا حدثت بين أبناء الجنسين المغايرين فنحن غالبا ما نعتقد أنها ( حب أو عشق بالمفهوم الآخر ) ونستهجن أو لا نكاد نعترف بوجود حب وإعجاب بين الجنسين لمجرد الحب الأخوي والإعجاب فقط، ولا شيء آخر .
لقد لاحظت يا صديقي أنك وطوال حديثك في رسالتك لم تتحدث أبدا بطريقة غير لائقة عنها، لم تذكر كلمة واحدة تشير إلى أنك تنظر لها بطريقة غير اخلاقيه، على العكس، قلت أنها عوضت مكان أمك في البيت !!! هل تعرف ماذا يعني ذلك؟ إن عبارتك هذه تعني أنك أعطيت زوجة شقيقك قدسية والدتك ومكانتها في البيت، التي تركتها فارغة حينما توفيت رحمها الله، لعلك تنظر الآن إلى زوجة شقيقك بأنها عزيزة عليك كما كانت والدتك عزيزة عليك!!!
لقد قلت أيضا أنك تحب أن تتحدث إلى زوجة شقيقك وتخبرها عن منجزاتك، وهذا ما يفعله الابن حينما ينجح، يحب أن يرى في عيني والدته الفرح والتقدير والإعجاب، يحب أن يسمع منها كلمات الإطراء، والشكر والثناء، وعلى ما يبدو يا صديقي أنك تفتقد أمك وتشجيعها لك، وفرحتها دائما بنجاحك، وأنك أزحت كل هذه المشاعر نحو المرأة التي جاءت وعوضت مكانها في البيت.
لا خطأ في أن تحب وتعجب بزوجة شقيقك، طالما كان حبك وأعجابك بها في حدود الإحترام والتقدير والأخوة فقط، ولا يتجاوز الخطوط الحمراء،
لكن إن كانت هناك مشاعر أخرى مخجلة، لم تذكرها في مشكلتك، ولا تستطيع أنت السيطرة عليها، فهنا وجب عليك إعادة النظر في مشاعرك والإبتعاد فعلا عن البيت وإن أردت العودة فعليك أن تعود متزوجا على أقل تقدير، وسأعطيك علامات تشير إلى أنك قد تجاوزت الخطوط الحمراء:
(1) إن كنت تتخيلها أو كانت الخيالات التي تحتويها تفرض نفسها عليك. هنا وجب أن تترك المنزل حتى تشفى من هذه الآفة، والداء الذي من الطبيعي أن يفسد علاقتك بشقيقك أو حتى بزوجة شقيقك.
(2) إن كنت تغار عليها من شقيقك، أو تحسده أو يصيبك الإحباط والألم حينما تعرف أنها في نهاية اليوم تنام في حضن شقيقك، أو إن كنت تتخيل أنها قد تترك شقيقك وتصبح من نصيبك.
(3) إن كنت تشعر بعاطفة جنسية نحوها، أو تشعر أن رؤيتك لها تثيرك.
إن أية مشاعر من هذه الثلاثة، هي مشاعر خطيرة، وليس بعدها كلام أو نقاش، إن كنت تشعر ولو بقليل من المشاعر السابق ذكرها، فأنا أنصحك بترك المنزل فورا، ولا تعود إليه حتى تتخلص من هذه المشاعر،
وتفسيري لهذه المشاعر إن وجدت لديك فعلا، هو شعورك بالوحدة بعد عودتك من السفر، فأنت تقول بأنك قد تعرفت على فتيات في سفرك، أي أنك كنت في علاقة أو عدة علاقات هناك، والآن بعد أن عدت أصبحت وحيدا، والوحدة في هذه الحالة يمكن أن تصور لك أن زوجة شقيقك أجمل بكثير من ما هي عليه، وأكثر أثارة من أية إمرأة أخرى، مع أنها مجرد إمرأة مثلها مثل الكثير من النساء، هذه هي الحقيقة، زوجة شقيقك ليست استثنائية، هي إمرأة مثلها الكثير من النساء.
والسبب الذي يجعلك تراها استثنائية، هو شعور الصائم الذي تعاني منه أنت الآن، مثل الصائم الذي يشعر أن كل الأطعمة حتى التي لم يكن يحبها سابقا، فجأة وحينما يكون صائما يشتهيها، و يشعر أنها لذيذة ومستعد لتناولها بشغف لو كان مسموحا بها للصائمين!!!
هل فهمت قصدي يا صديقي ...
ربما أنت بحاجة للزواج أو للوقوع في الحب، فافعل وأبدأ رحلة البحث إن كنت مستعدا، كذلك يمكنك أن تطلب من شقيقك أن يطلب من زوجته، أن تجد لك عروسا تحمل نفس مواصفاتها، قل له لأنك معجب بأخلاقها، وتريد إمرأة تشبهها، لا عيب في ذلك، من يدري قد ترشح لك هي إحدى صديقاتها المقربات، أو ربما شقيقتها، أو قريبة لها، وتكون في حسنها وحسن أخلاقها، وبالتوفيق مقدما.
إرسال تعليق