زوجي قصير القامة، ينفع اتجوز واحد أقصر مني، زوجي قصير، العريس اقصر من العروسة، زوجتي تكرهني لاني قصير، احب فتاة أطول مني، عيوب الزواج من رجل قصير.
زوجي أقصر مني وهذا يحرجني !!!!
من يوم تزوجت وأنا في داخلي مشاعر ما قدرت أواجهها. تزوجت وأنا صغيرة، ومرت سنين طويلة، لكن لحد اليوم ما قدرت أقتنع وأتأقلم مع الوضع اللي عايشته.
أكثر شيء مأثر فيني هو طول زوجي. أنا أطول منه بفرق كبير، وكلما طلعنا مع بعض، كان الشعور يتزايد. أحيانًا أشعر كأني أمشي مع ولدي، مو مع زوجي. اللي يشوفنا، يظن إن هذا ولدي مو زوجي! هذا الموقف يحسسني بنقص، ما عندي القدرة أتكيف مع الوضع رغم إنه يحبني وأنا أعرف.
الشيء الثاني اللي ضاعف المشكلة هو كرش زوجي، اللي صار كبير مع مرور الوقت، ويزيد الطين بلة. بينه وبين جسمه صارت فجوة كبيرة، وأنا ما أعرف كيف أواجه هالشعور كل يوم. مرات أتمنى لو كنت متزوجة واحد أطول مني أو على الأقل قريب من طولي.
أعرف إنه "القناعة كنز لا يفنى"، لكن أنا صرت أقول، وين القناعة؟ كيف أكون قنوعة وأنا في علاقة وأحس إني مش قادرة أتكيف معها؟.
وأنا صارت عندي حساسية تجاه هذا الموضوع، لما أشوف الرجال أطول من زوجاتهم، يصير عندي إحساس بالحسد غصب عني. وأتمنى أكون مثلهم، أكون مرتاحة في زواجي، وأشعر بالثقة.
مرات أقول في نفسي: ليه نصيبي كان كذا؟ ليه ما صار نصيبي مع واحد يناسبني؟ وبيننا عشر سنوات، والحقيقة إن هذا شعور صعب. أقول لنفسي: "الله يسامح أهلنا اللي جعلونا نتزوج بهذا الشكل، وحرمونا من أبسط حقوقنا."
هناك تعليق واحد:
أنا ما أفهم ليش لازم دايم نراعي مشاعر الرجل بهوس، حتى لو كانت المشكلة واضحة!
لو البنت سمرا أو ممتلئة، عادي يتريقون عليها بدون تفكير. بس إذا الرجل كان قصير؟ فجأة يصير لازم ننتبه، ونقول له لا تزعل، وتقبل نفسك، وكل العبارات الناعمة. طيب ليه؟
الواقع يقول إن الطول للرجال رزّة، وشخصية، ويعطيهم حضور، وما أحد يقدر ينكر هالشي.
أنا زوجي أطول مني بحوالي 23 سم، وطوله عاجبني، بس حتى مع هالطول، أحيانا أتمنى يكون أطول!
مو لأني ناقمة عليه، بس لأني أحب شوفة الرجل الطويل، تعجبني. تحس إن له حضور في المكان.
بس وش نقول، ما أحد كامل.
وأتكلم عن صديقتي… أطول من زوجها شوي، ومعقدة من هالشي مرة. ما تلبس كعب، وحتى إذا لبسته، يستهزئ فيها ويعلق!
قلت لها: "لا تخلينه يحسسك إنك الغلط. بالعكس، قولي له الطول فيني حُسن مو عيب، وأنا عاجبتك يوم تزوجتني، لا تسوي نفسك مو شايف".
وهي ما شاء الله ما تسكت له، ترد عليه وتقول: "أنا شفتك جالس، مو واقف، لو شايف طولك، ما وافقت من البداية"، وهالكلام يأدبه شوي.
شوفي، إذا زوجك عاقل، وما يفتح السيرة، خلاص لا تكبرينها. طالما مرتاحة معه ومبسوطة، لا تفكرين بكلام الناس.
قولي لهم: "أنا عاجبني، وما خذيت رايكم".
وخلي في بالك: لو العيب كان فيك، وسمعتِ منه كلمة تجرح، وقتها بتتمنين أي عيب ثاني فيه ولا تسمعين هالكلمة.
أنا مثلاً، زوجي مو طويل، وخواته طوال ما شاء الله، لكن تزوجني أنا، وأنا قصيرة!
ليش؟ لأنه شاف فيني اللي يبيه، وارتاح لي، وحب شكلي ونعومتي، وهو عارف إني أقصر منه بالكاد.
يعني حتى الرجال القصير، يختار اللي يشوفها تناسبه وتريّحه.
صح إن الطول للرجال شيء مطلوب، بس ترى رب العالمين ما يعطي كل شيء لشخص واحد.
اللي ينقصه في الطول، يمكن يعوضه في حنيّة، أو رجولة، أو حب.
ولو تحسين إن وزنه زايد أو شكله مو مضبوط، شجعيه يسوي دايت، ولبسيه جزم فيها كعب داخلي، الحين كثيرة وتكون مرتّبة وشكلها طبيعي.
وانتِ بعد، حاولي تلبسين فلات عنده، وكعب عند الناس… لا تكبرين السالفة براسك.
صدقيني، فيه ناس وضعهم أصعب، فيه زوجات بنفس طول أزواجهم أو أقصر بعد، بس نظرتهم لأنفسهم تختلف.
بالنهاية… لا تصعبينها على نفسك، ولا تخلي شعور النقص يكبر في داخلك.
هونيها… وتهوّن، وأهم شي رضاك عن نفسك، وراحتك مع اللي اختارك.
إرسال تعليق