حبيبي بعد ما سلمت له نفسي بلكني!!!
صديقتي، اللي كنت أحسها أخت، كانت هي السبب في إني تعرفت على شخص غريب دخل حياتي من أوسع أبوابها. في البداية كان طيب، كان حنون، كان كل يوم يقول لي كلام يذوّب الحجر، وكان يشوف فيني كل شيء حلو، وكنت أصدق، لأن قلبي عطشان، محتاج حد يحبّه.
مرّت الأيام، وقربنا، وصرنا نطلع سوا، وصرنا نلمس بعض، وقبلني... ما كان في جنس، بس أنا بكيت، بكيت لأنّي حسّيت إني انكسرت، خفت، ندمت، وكرهت نفسي. بس كنت أرجع وأقنع نفسي إنه يحبني، وإنه رح يتزوجني، خصوصًا لما طلب أمه تتواصل مع أختي، حسّيت إن الدنيا رجعت حلوة.
بس الحلو ما يدوم.
بعد فترة، بدأ يتغيّر. صار يصد، يسب، يجرح، وبلّكني كأني كنت غلطة. طحت، والله طحت من عيني وعينه. وفجأة، يرجع... يقول إنه مريض، دخل العمليات، يتوسل، يقول لي: "أنا بموت، وأحبك، وراح نتزوج." وقلبي، قلبي اللي عمره ما اتعود على الحب، رجع ينبض له، ما قدرت أقاوم ضعفي.
لكن آخر شي؟ كلمت أخته، قالت لي لا تتصلي، سكرت الباب، وانتهى كل شي.
وأنا؟ بقيت وحدي، ضايعة، ما عندي أحد أفضفض له، ولا حضن أختبئ فيه. بسأل نفسي كل يوم: هو كان يحبني فعلًا؟ ولا كنت مجرد نزوة؟ أرجع له؟ ولا أحفظ كرامتي اللي تبعثرت؟
أنا بس تعبت، والله تعبت... مو بس من الحب، تعبت من الوحدة، من التفكير، من الصراع اللي بين قلبي وعقلي. مشاعري مو مرتبة، أنا مو بخير... بس ما في أحد أحكيله.
أنا لو بقدر أرجع للوراء، كان قلت للبنت اللي كنتها: لا تثقي بسرعة، لا تعطي مشاعرك بسهولة، ولا تحاولي تملين فراغك بأي أحد. بس الحين؟ الحين أنا واقفة في النص، لا قادرة أرجع، ولا عارفة أروح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق