"أخت زوجي سبب مشاكلي… حرفيًا هي العائق الوحيد في راحتي مع زوجي."
من أول ما تزوجت وأنا أحاول أكون لطيفة ومرنة مع أهل زوجي، ما عندي أخت، فكنت أقول بيني وبين نفسي: يمكن ألقى في أخت زوجي الأخت اللي ما جابتها لي الدنيا. بس للأسف، من أول أسبوع بعد الزواج بانت النوايا.
من أول أسبوع زواجنا، كانت تجي كل يوم لبيت أهلي بدون ما تتصل، حتى أوقات نكون طالعين أو مشغولين، تيجي وتجلس عند أمي وتبدأ تسأل عني أسئلة غريبة قدامهم:
"وش تحب تاكل؟ تعرف تطبخ؟ ما تبينها تسوي لكم شي؟"
وكأنها جايه تفتش وتدور الزلة، حتى لو عن طريق الضحك والمزاح، بس كلها كانت رسائل واضحة إنها ما تقبلني.
مرت الأيام، وكل مرة أقول يمكن هي تغار وتحتاج وقت، بس الوضع كان يزيد سوء.
صارت لما نكون جالسين كلنا، تسوي نفسها تمازح، بس بالكلام اللي يقهر، تقول أشياء زي:
"ترى أخوي مدلل عندنا، ما يتعود على طبخ أحد، ما راح يعجبه شي."
"لو ما تزوجك، كان ممكن يلقى أحد أحسن… بس خلاص، اللي صار صار."
وأنا أسكت، وابتسم، وأحاول أتناسى، عشان ما أكبر الموضوع.
بس القشة اللي قصمت ظهري كانت يوم صار بيني وبين زوجي خلاف بسيط، شي تافه والله، عن طلعة، وهو بنفسه قال لي:
"لا تزعلين، بس هي قالت لي كذا وكذا، وأنا فكرت يمكن قصدك شي ثاني."
يعني أخت زوجي قاعدة تنقل الكلام وتزيد وتحرف، وتدخل نفسها بيني وبينه، وهو يسمع لها، وكل ما صارت مشكلة، تطلع هي فيها رأي!
غير كذا، صارت تدخل في خصوصياتنا، تقول له:
"لا تخليها تطلع كثير، البنات يتغيرون بعد الزواج لو صاروا برا طول الوقت."
"خليها تبعد عن رفيجاتها، ترى الصاحبة تفسد الزوجة."
تخيلوا، حتى جوالي! مرة شافت صور سفر قديمة لي مع أخواتي قبل الزواج، راحت قالت له:
"شوفي شلون كانت تلبس! كنت تدري إنها كذا؟"
وكل مرة أواجهها تحطها في قالب مزح أو تقول "أنا أقول عشان أحافظ على أخوي".
طيب أنا وش أكون؟ مو زوجته؟ مو المفروض تحترمني؟ ما أقول تحبني، بس على الأقل ما تخرب!
صرت أتحاشاها، بس حتى زوجي صار يلاحظ إني أنفر من الجلسات اللي هي فيها، وكل ما صار خلاف بيني وبينه، تصير هي موجودة في نص السالفة بشكل أو بآخر.
المصيبة إن قدام الناس تمثل دور الأخت الحنونة، تضحك وتقول "زوجة أخوي مثل أختي"، بس أنا أدري وأشوف وأسمع.
حتى خواتي مرة قالوا لي:
"أخت زوجك تحاول تستفزك، لا تخلينها تسيطر عليك، واضح إنها تغار."
الحين أنا في دوامة، أحس إني في حرب أعصاب. ما أدري أقول لزوجي يوقفها عند حدها وأخرب علاقتهم؟
ولا أسكت وآكل همّي عشان ما يقول عني إني أسبب مشاكل؟
ولا أواجهها بصراحة؟ بس أخاف تقلبها علي وتخليني أنا الغلطانة!
وش رايكم؟ وش أسوي؟
هل فعلاً أنا أبالغ؟
ولا عندي حق؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق