زوجي يبكي على طليقته ، زوجي يحب طليقته، طليقة زوجي ، هل ينسى الرجل طليقته بعد زواجه ، كيف أجعل زوجي ينسى طليقته ؟
تزوجت أحد أقاربي، وهو مطلق وليس لديه أبناء، زوجته خلعته، هو لم يطلقها، وكان السبب أنها اكتشفت خيانته لها مع امرأة أخرى، وبعد أن تأكدت من خيانته لها طلبت الطلاق ورفض تطليقها وفعل المستحيل لكي يعتذر منها لكنها رفضت قبول عذره أو مسامحته،
حتى أنها قالت لها بأنها قد تقتله لو أنها بقيت على ذمته، وبعد مماطلة طويلة منه، رفعت عليه قضية خلع، وبعد عام من الجلسات نالت الخلع، وتم الطلاق،
وحسب ماعرفته من شقيقاته بأنه بكى بكاءا مرا بعد الطلاق، وكاد أن ينهي حياته من شدة الندم والحسرة عليها، وكان يحاول حتى بعد الطلاق أن يستعيدها، لدرجة أنه اضطر إلى توقيع تعهد في الشرطة بعدم التعرض ، بسبب ملاحقته المستمرة لها في كل مكان.
وبعد عامين من فراقهما تزوجت هي من رجل آخر عازب غير متزوج، بينما سمعت أنه أصيب بضيق تنفس واغماء وتم نقله للمستشفى حينما علم بأنها ستتزوج،
مضى عامين على زواج طليقة زوجي، وعائلته فعلوا المستحيل ليقنعونه بنسيانها والزواج من جديد، وبعد إصرار كبير منهم وقع اختياره علي، وأنا أكون ابنة خالته، أصغره بخمسة أعوام، بكر، جميلة، ولم يسبق لي الزواج، وليست لدي علاقات سابقة، ولا أعرف أي شيء عن الحب والغرام، لأني في حياتي لم أدخل علاقة ...
ومع أن أبي كان ضد هذا الزواج، لكن أمي التي تحب ابن اختها كثيرا، وتعتقد أنه سيكون زوجا مثاليا لي اقنعت والدي، بأنه الزوج المناسب، وانه مر بتجربة صعبة ولا يمكن أن يخون في حياته زوجته الجديدة، التي هي أنا، لانه جرب سابقا ماذا يحدث للرجل الذي يخون زوجته، كان كلامها مقنعا لي ولوالدي، وبشكل خاص أني طوال حياتي كنت استخدم عقلي أكثر من قلبي وأعتقد أن الزواج عن حب سيكون فاشلا غالبا.
تزوجنا قبل سبعة أشهر، وكان قد مضى على فراقه عن زوجته الأولى ( طليقته ) ثلاث سنوات، ومع ذلك فقد وجدت طيف طليقته أمامي في غرفة النوم في أول ليلة زواج،
فابن خالتي لم يقترب مني أبدا في تلك الليلة، بل على العكس، طلب مني أن أنام على السرير بينما اختار لنفسه أن ينام على الأرض، وهناك انخرط في بكاء مرير، حاول أن يكتم صوت بكائه لكني كنت أسمعه وهو ينتحب ويجر انفاسه بصعوبه،
لقد كان في حالة من الانهيار يصعب وصفها، وهذا جعلني اشعر بالخوف الشديد، فلا يمكن أن يكون هذا الرجل طبيعيا، أعرف أن الانسان قد يعشق بقوة، أو أن يتعلق لكن حالة زوجي لم تكن عشقا ولا تعلقا، كانت شيء آخر لا أفهمه.
في الصباح اقترب مني واعتذر، وقال بأن أول ليلة كانت صعبة عليه لأنها ذكرته بليلة دخلته على زوجته الأولى، ورغم أني لا ذنب لي في مأساته ولم أستحق منه ما فعله بي لكني قلت لا بأس، في النهاية هو انسان وغلبته مشاعره،
وتمت العلاقة الزوجية الحميمة بيني وبينه في الليلة الثانية من حفل الزفاف، وبعد هذه العلاقة بدلا من أن يقبلني ويخبرني بعض الكلمات الرومانسية، انهار إلى جانبي وانخرط في نوبة من الذكريات وبدأ يخبرني كيف كانت أول ليلة قضاها مع ( طليقته ) وماذا قالت له وكيف فعلا معا، ومشاعره، وخجلها، وكلماته، وتصرفاتها ... حتى اختنقت من كل تلك التفاصيل.
ولم أعد أعرف ما الذي يريده مني، هل يريد أن افعل له ما كانت تفعله، أم أنه يروي كل هذا ليرتاح!!! مضت سبعة أشهر على زواجنا وحتى هذه اللحظة التي أكتب لكم فيها زوجي لا يسمح بمضي يوم دون أن يذكرها أو أن يتحدث عنها، ودائما بالخير، هو لا يقارن بيني وبينها، لكنه لا يرتاح إذا لم يذكر شيء إيجابي عنها، وكأنه يشعر بالذنب ويحاول التكفير عن ذنبه نحوها بأن يذكرها بالخير طوال الوقت،
فحينما نأكل ينظر إلى الوجبة ويقول كانت فلانه تعدها بنفس الطريقة، كانت تعدها من أجلي فهي تعرف أني أحب هذه الوجبة، أو يقول مثلا دعينا نذهب إلى هناك، فقد كنت أحب الذهاب كثيرا إلى هناك مع فلانه، أو ما رأيك لو ترتدين فستانا باللون الفيروزي فقد كانت فلانه لا تحب هذا اللون لكنها ترتديه من أجلي!!!
أنا لا أحقد على طليقته، ولا أكرهها، فهي امرأة اختارت طريقها وذهبت في حالها، ولا نعرف عنها أي شيء، فبعد الزواج انتقلت إلى منطقة بعيدة حيث يسكن زوجها ويعمل، وبالتالي لا علاقة لنا بها وكأنها ذابت واختفت من حياته وحياتنا،
لكن المشكلة في الذكريات ذات التفاصيل الكثيرة التي لا ينساها زوجي ولا يكف عن ترديدها، وقد بدأت أفقد صبري، والموضوع فوق احتمالي...
أنا حاليا حامل في الشهر الثالث، وأشعر بالندم لأني تزوجت من رجل مطلق، ولولا حملي لطلبت الطلاق منه وارتحت، لكني حامل الآن، ماذا أفعل؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق