"لا أحب زوجتي… لكني ما أقدر أطلقها"
السلام عليكم،
ما أدري وشلون أبدأ، بس أكيد فيه كثير رجال مثلي… متزوجين، بس مو سعداء، مو لأن زوجاتهم سيئات، لا، بس لأن المشاعر خلاص ما عادت مثل أول… أو يمكن ما كانت موجودة من الأصل.
أنا متزوج من كم سنة، زوجتي بنت ناس ومحترمة، ما غلطت عليّ، وما قصرت، بس والله العظيم، ما أشعر بأي شوق لها، ما أنتظرها، ولا أشتاق إذا غابت، صارت كأنها جزء من البيت، مو من حياتي.
من البداية كنت رافض إنها تشتغل، لأني غيور، وما أحب فكرة إنها تختلط بالرجال أو تطلع كثير، ووقتها كنت أحسب إن هالشي من حبي، بس مع الوقت اكتشفت إن الغيرة ما تبني علاقة، بل تخنقها.
المشكلة إن زوجتي جلست في البيت، ووقتها كله في الروتين، نوم، طبخ، جوال، أو سكون تام. ما تحب تطور نفسها، ما تسولف كثير، ما عندها طاقة، وأنا ما ألومها، يمكن لأن حياتها محصورة، بس برضو… أحسها صارت مملة.
صرت أقارنها بدون قصد بزميلاتي في العمل، مو من ناحية الشكل، بس من ناحية الحضور، الكلام الحلو، الروح، الضحكة، حتى لما نكون في اجتماع أو شغل وضغط، يطلعون منك الضحكة، يحسسونك إنك إنسان حي… مو آلة.
بينهم أضحك، أتكلم، أحس بالحياة… وإذا رجعت البيت؟ أحس كأني داخل على جدار.
وصرت مع الوقت أتهرب منها، حتى صارت لو ما سألت عني يوم يومين ما أزعل، يمكن حتى أرتاح، ولو طوّلت ما شفتها ما أحس بشيء، بس لما تتصل أو ترسل لي تسأل وينك؟ ليش ما ترد؟ أحس بثقل… مو لأن السؤال غلط، بس لأني أنا داخلي تعبان، ومو قادر أعطي شي ما أحسه.
وأقولها بكل صدق: ما أحبها، لكني ما أقدر أطلقها.
عندنا عيال، وفيه مسؤوليات، وفيه أهل بيحكمون عليّ لو طلّقت بدون سبب واضح، والمجتمع ما يرحم، ويمكن هي تنهار لو تركتها، وأنا مو قاسي لهالدرجة.
بس برضو… وش أسوي؟
أعيش على طاقة صفر؟ أدفن نفسي في علاقة باردة؟
أحاول أشتغل على زواجي؟ ولا أستسلم للواقع؟
ولا أكمل بوجهين… واحد يضحك برّا، وواحد ساكت في بيته؟
ماني ناوي أظلمها، بس أحس إني أنا اللي مظلوم من نفسي، محتاج أحد يشرح لي أنا وش فيني؟ وليه قلبي ما ينبض لها؟ هل هذا طبيعي؟ ولا غلطتي من البداية؟
ياليت أسمع من اللي مروا بنفس الدوامة… لأني حرفيًا تائه.
هناك تعليق واحد:
أخوي، أول شيء خلني أقول لك: اللي تمر فيه مو عيب، لكن لازم تتعامل معاه بحزم ووضوح. أنت الآن قدام مفترق طريق، والزواج ما هو تجربة نكملها عشان نجرب ونشوف، خصوصًا إذا دخل فيه عيال بالمستقبل.
من كلامك، واضح إنك ما عندك مشكلة في زوجتك نفسها – أخلاقها طيبة، شكلها حلو، وتحاول ترضيك… بس المشكلة هي "شعورك تجاهها"، إنك ما حسيت بالارتباط، ولا صار بينكم "القبول".
وش اللي ممكن يصير؟ اسمعها مني بصراحة:
إذا رجعتها وأنت ما تغيرت من جوّا، راح تزيد المشاكل، وراح تعيش حياتك كلها كأنك تؤدي دور مو مقتنع فيه، وبتظلمها وهي ما غلطت.
إذا تركتها الآن وأنت ما بعد جرّبت تبني رابط حقيقي معها، فإنت يمكن تندم إنك ما عطيت الزواج فرصة كافية، خاصة إن فترة شهرين تعتبر قصيرة.
طيب، وش الحل كاستشاري أسري؟ أعطيك ٣ خيارات واضحة:
🔹 الحل الأول: خذ لك فترة راحة، لا قرار طلاق ولا رجعة، فترة تهدّي فيها راسك وتفكر بدون ضغوط. راجع نفسك، وفكر: هل في شي داخلك ما عطيت العلاقة فرصة تنمو؟ جرب ترجعها لكن بشكل جديد، غير الروتين، غير الجو، لا تبدأ من حيث انتهيت، ابدأ بداية جديدة.
🔹 الحل الثاني: اجلس مع أحد ثقة، شخص كبير من العائلة أو مختص أسري، ويساعدكم على إعادة بناء العلاقة بشكل مدروس. بعض الناس يحتاجون مساعدة عشان يعرفون كيف يقربون من بعض.
🔹 الحل الثالث (وهذا لو وصلت لقناعة تامة): إذا فعلاً تأكدت إنك ما تقدر تستمر، وإنك حتى ما تشتاق لها، ولا تشوف حياتك معاها، وراجعت نفسك من كل الزوايا… لا تظلمها معك، طلقها طلاق نهائي وهي لسه بكرامتها، وأنت لسه ما في أطفال يربطونك.
بس أهم شي: لا تتخذ القرار وأنت "تضايقت منها بس يومين"، أو لأنك "طفشان"، أو عشان "تشوف غيرها أحلى". ترى كل امرأة بعد فترة بتصير زوجة، وروتين، وكل واحدة بتحتاج حب وعشرة وصبر، مهما كان شكلها أو أسلوبها.
فكر كويس، وخلك رجال في قرارك:
إما تبني بيتك بجدية، أو تنسحب بأدب وبدون ما تكسر أحد.
وش رأيك؟ تبيني أكتب لك صيغة جلسة حوار مع زوجتك لو قررت ترجعها وتحاول؟
إرسال تعليق