صمت الزوجة الطويل، صمت المرأة المفاجئ
زوجتي كانت تحبني... وكانت تحكي لي عن كل شي، بس الحين صارت ساكتة."
أنا مو من النوع اللي يكتب ولا يفضفض، بس والله ما لي غيركم. زوجتي، كانت أكثر إنسانة تحب الكلام معي، عن يومها، عن عيالها، حتى عن تفاصيل ما لها داعي... كنت أحيانًا أتضايق من كثر ما تحكي، بس كنت أحس إن البيت حيّ بكلامها. الحين؟ صمت. صمت يخوف.
اللي صار إني خنتها. غلطة كبيرة، وأنا نادم عليها كل يوم. اكتشفت الموضوع من تلفوني، وواجهتني، ما صرخت، ما كسّرت، ما حتى بكت. بس من يومها وهي ساكتة. تسوي اللي عليها بالبيت، تهتم بالأولاد، ترد باختصار لو سألتها، بس ما عاد تكلمني مثل قبل، ولا عاد تحكيني عن شي، حتى ما عاد تشتكي ولا تعاتب.
سمعت ناس يقولون إذا المرأة سكتت، يعني قاعدة تخطط تترك، وإن صمتها أخطر من غضبها. وأنا والله خايف. أحسها ما عاد تحبني، أو يمكن قلبها انكسر وما تقدر ترجع تحب مثل أول. أبيها ترجع، تكلمني، تصارخ حتى، تزعجني بكلامها مثل قبل… بس مو هالصمت اللي كل يوم يحسسني إني أفقدها شوي شوي.
وشلون أقدر أرجعها لي؟ شلون أخليها تهدأ وتنسى؟ أبيها ترجع تضحك، أبيها تفضفض لي، أبيها تحكي لي عن يومها مثل أول. بس مدري من وين أبدأ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق