من كم يوم بس، اكتشفت إني حامل، وفرحتي ما توصف، حسيت الدنيا ابتسمت لي، وكل مشاعري كانت طايرة من الفرحة، حتى زوجي لما عرف الخبر، كان واضح عليه إنه مبسوط، بس بعدين صار شي غريب شوي.. صار يناديني "ماما". بالبداية ضحكت، حسيتها حركة لطيفة، يعني يمكن حب يدخل جو الأمومة من بدري، وكنت أجاوبه بنفس الطريقة، "نعم ماما؟" أو "آمرني يا ماما" وخلصناها ضحك.
بس اللي استغربته إنه الموضوع ما كان عفوي ومرّة، لا، صار متكرر، كأنه تعمّد. كل مرة يناديني فيها، أحس فيه شي وراها، مو مجرد مزاح. وأنا إنسانة ما أحب أحرج أحد، خصوصاً هو، لأنه فعلاً رقيق من ناحيتي، وما أحب أفتح موضوع يبين إني أستخف بمشاعره أو أقول له "ليش تناديني كذا؟"، لأني ما أبغى أحسسّه إنه تصرفه مو مقبول.
بس ما أنكر، جزء مني قاعد يفكر.. هل ممكن يكون فعلاً في شي داخله؟ غيرة؟ إحساس إنه بدأ يشاركني أحد؟ لأننا بنعيش أول تجربة لنا كأب وأم، وأنا خايفة لا يكون داخلياً يحس إنه مو أولويتي بعد اليوم، مع إنه ما قال ولا لمح بشي.
ما أدري، يمكن الموضوع أبسط من كذا، ويمكن أنا قاعدة أقرأ بين السطور زيادة، بس كأن قلبي مو مرتاح تماماً، كأن في رسالة هو يحاول يوصلها، وأنا مو قادرة أفهمها بوضوح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق