"أنا تزوجت متزوج… وكنت أظن إنّي أقدر أكسبه، بس خسرت نفسي"
أنا وحدة من اللي اختارت إنها تكون زوجة ثانية،
مو لأن ما أحد تقدم لي، لا، تقدم لي أكثر من شخص،
بس اخترت واحد متزوج، لأني كنت مركزة عليه، عاجبني، حسّيت إنه هو اللي أبيه.
أهلي وأقاربي حاولوا ينصحوني،
قالوا لي: "ترضين أخواتك يتزوج عليهم أزواجهم؟"
قلت لهم: "لا طبعًا، بس أنا ما سويت شي حرام!"
قالوا: "ما فكرتِ بزوجته؟ بالعذاب اللي بتحس فيه؟"
قلت: "ما عليّ منها، أنا ما خطفت زوجها، هو اللي تزوجني بإرادته."
قالوا لي: "انتبهي، أنتي الطرف الأضعف، وإذا صار شي، هو بيرجع لها، وهي أم عياله."
قلت بثقة: "أنا أحلى منها، أصغر منها، وبعلّقه فيني، وبيحبني أكثر،
ولو كان يحبها فعلاً، ما كان تزوج عليها أصلاً!"
قالوا لي: "والناس؟ نظرتهم؟"
قلت: "الناس ما يهموني، حياتي لي، مو لهم."
وفعلاً، تزوجته،
وأول ست شهور؟ عسل.
سفر، هدايا، اهتمام، دلع ما قد شفته…
كنت أقول: "شفتوا؟ ما غلطت، أنا عايشة أجمل أيام حياتي."
بس بعد الست شهور؟
بدأ يختفي، صار يزورني قليل،
يجيني من وقت لوقت، وما عاد فيه لا حنان، ولا اهتمام.
كنت بعيدة عن أهلي، والجارات يتحاشونني،
حتى زوجته الأولى، اللي كنت أتخيلها بتكرهني،
كانت تتصل عليّ وتقول:
"أنا ما أرضى باللي يصير، ونصحت زوجي كثير، بس هو ما يسمع."
ورغم طيبتها، أنا كنت أتألم،
مو منها، من واقعي…
أنا اللي كنت الطرف الثاني، اللي وجوده مؤقت.
وفي الأخير؟
طلبت الطلاق…
وهو ما صدق، على طول وافق وطلقني.
والحمد لله، ما حملت منه،
قلت لنفسي: "يكفي اللي مريت فيه، ما أتحمل طفل يكون وسط هالوجع."
اليوم؟
أنا مو أندم إني حبيت،
أنا أندم إني دخلت حياة مو لي،
أندم إني صدقت إن الجمال والشباب يكسبون القلوب.
وتعلمت…
الكرامة أهم من أي شي،
وإني أستاهل أكون الأولى، مو الثانية.
وأدعي الله يرزقني رجل يكون لي وحدي،
ويعوضني عن كل لحظة كنت فيها "زيادة عدد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق