حامل ومهملة زوجي، متى ينتهي وحم كره الزوج، كره رائحة الزوج أثناء الحمل، كرهت زوجتي بعد الولادة، سبب عدم رغبة الزوج بالجماع بعد الولادة، هل الزوج يحب زوجته بعد الولادة، هل الزوج يشتاق لزوجتة في النفاس، هدية الزوج لزوجته بعد الولادة، جوزي صار يقرف من شكلي بعد ما ولدت
بعد الحمل والولادة خسرت زوجي !!!!
أنا صُعقت. ما أدري كيف أشرح لكم شعوري، بس اللي مريت فيه من وقت حملي إلى الآن كأن حياتي انقلبت، أو بالأصح، كأنني اختفيت من حياة زوجي.
بداية القصة كانت لما حملت. طبعًا، تعب الحمل ما يخفى عليكم، خاصة أول الشهور، غثيان ودوخة ونفسيتي مو ثابتة، ونومي دايم متلخبط. كنت أنام بدري من كثر التعب، ما أقدر أجلس معاه ولا أقدر أتحمل أي شي، وكنت أحس بتأنيب ضمير إني مو قادرة أكون الزوجة اللي هو متعود عليها، بس كنت دايم أقول لنفسي: "مؤقت... تعدي هالفترة ويرجع كل شي مثل قبل".
جاءت الولادة، وبعدها بدت مرحلة أصعب، الطفل ونومه اللي ما يستقر، صحوة كل ساعة، رضاعة وتبديل وحمل، وبدني ونفسيتي تعبانين. كنت أحس أني أركض في دوامة ما تخلص، لكني كنت أواسي نفسي دايم إن هذا تعب مؤقت، وإنه بيقدر وضعي، بيحس فيني.
بس الصدمة؟ إنه ما قدّر. بل العكس، أحس إنه ابتعد أكثر. صرت أحس إن وجودي يضايقه، مو بس ما يشاركني تعبي، لا، حتى ما يبيني حوله. كل ما رحت أجلس عنده أو حاولت أفتح موضوع أو أفضفض، فجأة يسوي نفسه نايم، أو يقفل التلفزيون ويتصنع النعاس عشان أملّ وأقوم. صرت أحس إن وجودي ثقيل عليه، حرفيًا، كأنه يتحايل عليّ عشان أطلع من الغرفة.
ولما أستسلم وأقوم وأمشي؟ أرجع بعد فترة ألاقيه صاحي، يكلم أحد ومبسوط ويضحك، ويبين عليه النشاط، كأنه مو نفس الشخص اللي قبل شوي كان يسوي نفسه بينام.
ما قدرت أستوعب. ليش؟ متى تغير؟ وش اللي خلاه يسكر بوجهه كذا؟
ما بيني وبينه مشاكل كبيرة، أنا ما قصّرت، قد ما أقدر أحاول أكون هادية ومتفهمة، حتى وأنا بمر بأصعب فترات حياتي. بس هو... كأنه نسى إن له زوجة، نسى إني موجودة، نسى حتى أبسط حقوقي كإنسانة مو بس كزوجة.
حتى الأعذار اللي يتحجج فيها، كلها واهية. مره يقول مشغول بالأطفال، ومره يقول تعبان. بس لما أبتعد، ألاقيه منغمس بالضحك والمكالمات والونس، مو كأنه شخص تعبان ولا مشغول.
صرت أفكر، هل هو فعلاً زهق مني؟ هل في أحد ثاني؟ هل أنا السبب؟
سؤال ورا سؤال ورا شك ورا قهر، وأنا تعبانة جسدياً ونفسياً، وكل ما أحتاجه منه، حتى مو حب، بس وجود، بس اهتمام بسيط.
ما أعرف شلون أتعامل معاه، ولا شلون أرجع علاقتنا زي أول. ما أبي أوصل لمرحلة أنفر منه، ولا أبي أعيش بقية حياتي وأنا أحس إني ضيفه ثقيلة عليه، أو ظل في البيت.
أبي أعرف، كيف أقدر أواجهه؟ وش أقول له؟ وكيف أسترجع كرامتي؟
ولا خلاص... أتعامل معاه بنفس بروده؟ أستسلم؟
أنا محتارة، مره محتارة، وتعبانة من جو البيت الثقيل، من البعد اللي أحسه في كل لحظة بيني وبينه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق